وفّرت هيئة الصحة في دبي، خلال العام الماضي، مظلة للتأمين الصحي، وباقة من الخدمات الطبية، استقطبت ما يزيد على 4.6 ملايين من سكان مدينة دبي، توسع نطاق استفادتهم، بفضل القدرات الصحية والإمكانات المتوافرة في المستشفيات الحكومية والخاصة، وفقاً لمدير إدارة التمويل الصحي في الهيئة، الدكتور حيدر اليوسف. «دبي أول مدينة تكفل رعاية مرضى السرطان والعناية بهم من خلال التأمين الصحي». وأضاف اليوسف: يأتي ذلك مواكبة لترسيخ مقومات جودة الحياة في دبي، ودعماً لمظاهر ومضمون رفاهية العيش، حيث يعد نظام التأمين الصحي الذي تبنته الهيئة واحداً من أفضل أنظمة الضمان الصحي. وأشار إلى أن مدينة دبي أوجدت، من خلال الهيئة، مفاهيم جديدة للرعاية الصحية، وأساليب أكثر تطوراً لتقديم الخدمات الطبية، حيث أصبح بمقدور جميع فئات المجتمع، على اختلاف فئاتهم ومستوياتهم، الحصول على العناية الطبية المرجوة التي تتناسب وهدف «صحة دبي» الاستراتيجي، الذي يرمي إلى الوصول لمجتمع أكثر صحة وسعادة. وأضاف أن دبي سنّت قانوناً ومجموعة ضوابط، عززت بدورها مستوى الخدمات الطبية المقدمة لأفراد المجتمع، كما وضعت من المعايير والاشتراطات ما يضمن الحصول على تلك الخدمات وفق أرقى المستويات والممارسات المهنية المعمول بها عالمياً، وهو ما زاد من ثقة ورضا المشمولين بمظلة التأمين الصحي، ممن حرصوا طوال العام الماضي وقبله على الانضمام إلى قائمة المستفيدين من التأمين. وذكر أن الهيئة حرصت على توفير المناخ المناسب لنجاح منظومة الضمان الصحي، لافتاً إلى أنها مهّدت الطريق أمام أفراد المجتمع للحصول على خدمات طبية متنوعة، من خلال مجموعة الاتفاقات ومذكرات التفاهم التي أبرمتها مع كبرى شركات التأمين، التي بلغ عددها 50 شركة، إلى جانب الاتفاقات التي وقعتها مع العديد من المنشآت الصحية الخاصة، التي وصل عددها إلى 2000 منشأة صحية، ما بين مستشفى ومراكز وعيادة طبية، لتقديم خدمات تنافسية تصب في النهاية في مصلحة المشمولين بالتأمين. وكشف اليوسف عن امتلاك الهيئة أنظمة تقنية فائقة المستوى، للوقوف بشكل متواصل على مستوى الخدمات الطبية ونوعيتها التي يحصل عليها كل فرد من المستفيدين بالتأمين الصحي، والاطمئنان إلى معدلات رضا المتعاملين عن الخدمة، والتأكد من أن ما يحصل عليه كل متعامل يتوافق والمستوى المطلوب، الذي يليق بمستوى العيش في دبي. وقال إن مدينة دبي أصبحت أول مدينة تكفل رعاية مرضى السرطان والعناية بهم من خلال التأمين الصحي بشكل رسمي وبرعاية حكومية، وذلك من خلال مبادرة «دبي لعلاج السرطان - بسمة»، مؤكداً أن جميع الخدمات المتوافرة لهذا النوع من الأمراض في بلدان العالم تتم بشكل خاص وجزئي، بمعنى أن الخدمة التأمينية المقدمة لمرضى السرطان تتوقف على عروض شركات التأمين، أو المستشفيات، وليس في إطار نظام موحد وشامل كالذي تبنت دبي تنفيذه، وهو ما يعطي للمدينة العالمية الأسبقية في هذا النوع من الخدمات الإنسانية، التي تعكس مجموعة القيم النبيلة، التي يتسم بها مجتمع الإمارات بشكل عام ومدينة دبي على وجه التحديد. ولفت اليوسف إلى أن الهيئة تتحرك بحرص شديد، ووفق مسارات ومنهجية واضحة لمواصلة تطوير منظومة الضمان الصحي والتوسع في خدماتها، وتقديم كل ما هو أفضل للمستفيدين، ومن هم تحت مظلة التأمين، ومن الحاجة المتنامية للخدمات الطبية عالية الجودة، مستندة في ذلك إلى قدرات وإمكانات المنشآت الصحية الحكومية والخاصة، والعلاقة الموثوقة بين الطرفين من أجل خدمة المجتمع وإسعاد أفراده.
مشاركة :