تمسك محامي الدفاع عن أولياء الدم في قضية مواطن قتل زوجته بأربع طلقات نارية، في يونيو من العام الماضي، بطلب القصاص من المتهم، أمام قاضي محكمة استئناف الجنح في دائرة محاكم رأس الخيمة، خلال الجلسة الأخيرة التي عقدت للنظر في ملف القضية، كما تمسكت النيابة العامة بطلبها القصاص من المتهم، وقدمت النيابة العامة مذكرة لدى المحكمة تطالب فيها بتنفيذ القصاص، كما رد محامي أولياء الدم على مذكرة النيابة العامة بتأييده لطلبها القصاص من المتهم. وحددت المحكمة السابع من فبراير المقبل موعداً للنطق بالحكم، واستمعت خلال جلستها الماضية لمرافعة محامي الدفاع عن أولياء الدم في قضية قتل مواطن يدعى (أ.ر) زوجته بأربع طلقات نارية، في يونيو العام الماضي، إثر خلافات بينهما. وكانت محكمة جنايات رأس الخيمة قضت بسجن المتهم 15 سنة بتهمة قتل زوجته، فيما خففت محكمة استئناف الجنايات الحكم الصادر من محكمة درجة أولى إلى خمس سنوات، استناداً إلى أن المتهم ارتكب جريمته في حالة استفزاز، إلا أن محكمة التمييز طعنت على حكم الصادر من «استئناف الجنايات» لعدم توافر عنصر استفزاز في القضية، وأمرت بإعادة النظر في القضية أمام لجنة استئناف أخرى. وذكر محامي أولياء الدم، أحمد الزيودي، أمام المحكمة أن المتهم ارتكب جريمته مع سبق الإصرار والترصد، كونه يمتلك الخبرة الكافية في استخدام السلاح وإطلاق الرصاص، وتابع أن المتهم أطلق الرصاص بشكل مباشر على المجني عليها في البطن والصدر والرأس، ولم يكن في حالة استفزاز، لأن عامل الاستفزاز غير متوافر وقت وقوع الجريمة. وأشار محامي الدفاع عن المتهم إلى أن المجني عليها استفزت المتهم، وأن الفعل المستفز لا يشترط أن يكون وقع قبل الجريمة، مضيفاً أن الاستفزاز حصل بعد وقوع الخلافات في الحال بمجرد علم المتهم بمشكلات زوجته. وأوضح أنه فور خروج المتهم من غرفته واجهته المجني عليها أمام الغرفة، وحاولت منعه من الخروج من المنزل، ووضعت يديها في جيبه لإخراج هاتفها، وعندها شعرت بوجود المسدس، فحاولت إخراج المسدس وانطلقت رصاصة منه أصابت كتفها فوقعت على الأرض. ولفت إلى أن ابنة المتهم، الشاهدة في القضية، أفادت بأنه بعد وقوع والدتها على الأرض ذهب والدها إلى غرفته، فيما قامت والدتها، التي لاتزال على قيد الحياة باللحاق به إلى الغرفة، وعندها حصلت المشاجرة، فقام المتهم بإطلاق طلقات طائشة أصابت المجني عليها في البطن والرأس والصدر. وأوضح: «لو كان المتهم يريد قتل المجني عليها لأطلق عليها طلقة واحدة»، لكنه أطلق طلقات طائشة، متابعاً أن المتهم ذهب إلى مركز الشرطة وسلم نفسه. وطلب المحامي من المحكمة تعديل الوصف والقيد، من جريمة القتل العمد إلى القتل الخطأ، لأن المتهم لم يكن ينوي إزهاق روح المجني عليها، وأن ما حصل للمتهم ظرف طارئ أصابه بالاستفزاز في الواقعة. وكان المتهم سلم نفسه إلى شرطة رأس الخيمة في يونيو 2016، بعد قيامه بإطلاق الرصاص على زوجته، حيث تم نقل المجني عليها إلى المستشفى لتلقي العلاج، وإدخالها قسم العناية المركزة لخطورة حالتها الصحية، إلا أنها توفيت بعد أسبوعين من إصابتها.
مشاركة :