إيطاليا تشيد بنجاح الاتفاق مع الحكومة الليبية بشأن الهجرة

  • 1/3/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

روما تسعى إلى تعزيز قدرة حكومة السراج على منع تهريب البشر مقابل تقديم تمويل وتدريب قوات خفر السواحل.العرب  [نُشر في 2018/01/03، العدد: 10858، ص(4)]دعم حكومة السراج روما - قالت وزارة الداخلية الإيطالية إن عدد المهاجرين القادمين من ليبيا إلى إيطاليا تراجع بنسبة تزيد عن الثلث خلال 2017 مقارنة بالعام 2016، مع تكثيف السلطات الليبية جهودها لمنع المهاجرين من مغادرة سواحل البلاد خلال النصف الثاني من العام. وذكرت الوزارة في بيان أن قرابة 119 ألف مهاجر وصلوا إيطاليا عبر البحر المتوسط في العام 2017، مقارنة بـ181 ألف مهاجر وصلوا خلال العام 2016. وتحوّلت ليبيا منذ الإطاحة بنظام العقيد الراحل معمر القذافي، إلى مركز جذب للآلاف من الراغبين في الهجرة من بلدانهم نحو أوروبا، وخاصة المنحدرين من الدول الأفريقية الفقيرة. إلا أنّ حكومة الوفاق رفعت الأشهر الماضية جهودها في التصدي للهجرة غير الشرعية، وذلك عقب اتفاق بالخصوص أبرمته مع إيطاليا. وتسعى روما إلى تعزيز قدرة حكومة السراج على منع تهريب البشر مقابل تقديم تمويل وتدريب، ومن خلال إرسال سفينة للمساعدة في إصلاح سفن قوات خفر السواحل والبحرية التابعة لحكومة طرابلس. وكان المهربون يتمكنون من نقل المهاجرين غير الشرعيين على متن قوارب مطاطية من المياه الإقليمية الليبية إلى المياه الدولية، دون تدخل يذكر من قبل خفر السواحل الليبية. لكن بعض المنظمات وجهت انتقادات لاذعة للاتفاق الإيطالي، واعتبرت أنه يؤدي إلى حصار المهاجرين في ليبيا حيث يواجهون أوضاعا قاسية ويتعرضون لانتهاكات بينها الاستعباد والتعذيب والاغتصاب والعمل القسري. ونددت الأمم المتحدة الشهر الماضي بسياسة الاتحاد الأوروبي الخاصة باعتراض المهاجرين القادمين من ليبيا عبر البحر المتوسط، وإعادتهم، ووصفتها بـ”غير الإنسانية”. وقال المفوض السامي لحقوق الإنسان في المنظمة الأممية زيد بن رعد الحسين إن “دعم الاتحاد الأوروبي لخفر السواحل الليبية لاعتراض المهاجرين في البحر، يؤدي إلى احتجازهم بشكل تعسفي لمدد غير محددة”. وأضاف “لا يمكن تصور الفظائع التي يواجهها 19 ألفا و900 مهاجر محتجزين حاليا في ليبيا”. ولفت إلى أن ذلك الرقم زاد بمقدار مرتين ونصف منذ منتصف سبتمبر الماضي. وناشد الحسين المجتمع الدولي “مواجهة تلك الظروف التي يواجهها المهاجرون المحتجزون”.

مشاركة :