سوريا: عشرات القتلى في قصف على الغوطة الشرقية قرب دمشق

  • 1/4/2018
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

ارتفعت حصيلة القتلى الخميس، في منطقة الغوطة الشرقية قرب دمشق إلى 28 مدنيا على الأقل، قضى 19 منهم جراء غارات روسية استهدفت بلدة مسرابا. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن تصعيد القصف على آخر معاقل الفصائل المعارضة، يأتي على خلفية هجمات شنتها هيئة تحرير الشام وفصائل أخرى على مواقع للنظام. أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الخميس، أن حصيلة القتلى ارتفعت جراء القصف على منطقة الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق إلى 28 مدنيا على الأقل، قضى 19 منهم جراء غارات روسية استهدفت بلدة مسرابا. وذكر مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن لوكالة الأنباء الفرنسية "ارتفعت حصيلة قتلى الأربعاء إلى 28 مدنياً بينهم سبعة أطفال و11 امرأة" بعد حصيلة سابقة ليلا أفادت بمقتل 23 مدنيا. ويتوزع القتلى، وفق المرصد، بين 19 مدنيا في مسرابا جراء غارات روسية، بالإضافة إلى ستة آخرين في عربين جراء غارات للنظام السوري، وثلاثة في بلدة بيت سوا في قصف مدفعي للنظام أيضا. وشاهد مراسل وكالة الأنباء الفرنسية داخل مستشفى في مدينة دوما نقل إليه عدد من مصابي مسرابا، رجلا مسنا يجلس على سرير نقال، ويضع يده على رأسه الذي تسيل منه الدماء، فيما يحضن بيده الثانية طفلا صغيرا يجلس قربه ورأسه مضمد. وقال إن الطاقم الطبي حاول خلال نصف ساعة إنعاش رضيع تم سحبه من تحت الأنقاض، لكنه فارق الحياة. وبحسب المرصد، يأتي تصعيد القصف على مدن وبلدات في الغوطة الشرقية، آخر معاقل الفصائل المعارضة قرب دمشق، على خلفية هجمات شنتها هيئة تحرير الشام وفصائل إسلامية في محيط مدينة حرستا يوم الجمعة الماضي، قبل أن تشن فصائل أخرى هجمات على مواقع أخرى للنظام. وقال مدير الرصد إن "هجمات الفصائل غرب حرستا تهدد دمشق مباشرة، وينتقم النظام من الفصائل التي تسعى إلى إرباكه عبر تصعيد القصف على المدنيين". وحمل محمد علوش، القيادي البارز في جيش الإسلام، أبرز فصائل الغوطة الشرقية، روسيا "المسؤولية عن المجزرة البشعة في مسرابا". ونفى أن يكون تصعيد القصف مرتبطا بهجمات للفصائل على مواقع النظام، موضحا أن "النظام يحشد قواته خصوصا على جبهاتنا منذ أكثر من شهر للاعتداء على الغوطة". من جهتها، أوردت صحيفة "الوطن" السورية القريبة من السلطات السورية في عددها الخميس أن الجيش السوري "حشد قواته على مشارف حرستا، وبدأ يعمل لإبعاد الإرهابيين عن إدارة المركبات" التي تسعى الفصائل للسيطرة عليها. الغوطة الشرقية: حصار وجوع وتحاصر قوات النظام الغوطة الشرقية بشكل محكم منذ العام 2013، ما تسبّب بنقص خطير في المواد الغذائية والأدوية في المنطقة التي يقطنها نحو 400 ألف شخص. للمزيد: فيديو: الغوطة الشرقية المحاصرة من قبل النظام السوري على "شفا المجاعة" وتم إجلاء 29 مريضا بحالة حرجة من المنطقة على دفعات الأسبوع الماضي مقابل إفراج الفصائل المقاتلة عن عدد مماثل من الأسرى كانوا محتجزين لديها، بموجب اتفاق مع قوات النظام. ويأتي تصعيد القصف على الغوطة الشرقية رغم كونها إحدى مناطق اتفاق خفض التوتر الذي تم التوصل إليه في أيار/مايو في أستانا برعاية روسيا وإيران، حليفتي دمشق، وتركيا الداعمة للمعارضة فرانس24/أ ف ب نشرت في : 04/01/2018

مشاركة :