أرجع خبيران سياسيان تمدد تنظيم داعش الإرهابي واقترابه من الحدود التركية السورية إلى تكاسل بعض الدول الأوروبية عن تقديم مزيد من الدعم والعون للعمليات العسكرية التي يشنها التحالف الدولي، مشيرين إلى أنها أي «هذه الدول» تبحث حاليًا مدى الاستفادة من العمليات التي تقوم بها داعش في المستقبل من أجل مصالحها الشخصية. من جانبه قال الدكتور جمال زهران أستاذ العلوم السياسية بجامعة قناة السويس لـ»المدينة»: إن استمرار توسع داعش في عملياته واقترابه من الحدود السورية التركية يرجع لثلاثة أسباب أولها: عدم الدراسة الجيدة لقدرات التنظيم، ضعف ضربات دول التحالف، وأيدلوجية داعش وإصرارها على أنه لا بديل عن خططها، موضحًا أنه في الوقت الذي تفكر فيه الدول من أجل الدعم، فإن داعش تستغل ذلك لمصالحها في عملياتها الإجرامية. وطالب زهران بضرورة إقامة مؤتمر عالمي يحضره قادة العالم لوضع خطة عسكرية للمواجهة على الأرض كما دعت المملكة، وعن إمكانية إرسال الحلف الأطلسي قوات لدعم تركيا، قال: إن هذه الدول تبحث عن مصالحها بالدرجة الأولى لا سيما وأنها سترفض العمل تحت مظلة الولايات المتحدة الأمريكية. من جهته، استبعد أحمد بان الباحث في شؤون الحركات الإسلامية لـ»المدينة» القضاء على داعش بين يوم وليلة، مشيرًا إلى أن التحالف الدولي قادر على المواجهة لكن في الوقت نفسه هناك تخاذل من بعض الدول الأوروبية التي تعمل من أجل مصالحها الأنية الضيقة فقط، وقال: إن المجتمع الأمريكي يتحدث الآن عن ظهور بن لادن جديد، وإن لم يتم تدريب ونشر جيش قوي يتعدى 70 ألفا على الأقل من مختلف دول التحالف بجانب الدول الممتدة على الحدود التي وصلتها داعش فإن الحرب ستطول. المزيد من الصور :
مشاركة :