أطلق رموز النظام الإيراني حملة تصريحات متزامنة يقودها المرشد علي خامنئي، حملت هجوما عنيفا على المتظاهرين الإيرانيين المطالبين بتحسين بحقوقهم ووقف نظام الملالي دعم وتمويل الإرهاب، إذ اعتبر المراقبون أن الهدف من ذلك الهجوم هو شيطنة المتظاهرين، وتصويرهم أمام الرأي العام الإيراني والدولي على أنهم مجاميع إرهابية وعملاء يسعون لتنفيذ أجندات خارجية معادية يريدون زعزعة الاستقرار والأمن وهدم الاقتصاد الإيراني، وهي خطوة وصفها المراقبون بأنها تمهيد لحملات قمع وحشية يعتزم النظام شنها على المتظاهرين لإخماد الاحتجاجات بالقوة. كان خامنئي قد بدأ الحملة ضد المتظاهرين الإيرانيين بتصريحات نقلتها وسائل الإعلام الإيرانية اتهم خلالها المتظاهرين بالعمالة للخارج، واتهم دولا خارجية بتمويل ودعم المتظاهرين بتسخير المال والسلاح وأجهزتهم الأمنية للإضرار بإيران. التشبيه بالدواعش وصف برويز سروري أحد المستشارين المقربين من خامنئي، المتظاهرين بـ«المشاغبين»، معتبرا أنهم لا يقلون خطرا عن داعش. أما المدعي العام الإيراني فاتهم وكالة الاستخبارات الأميركية CIA والموساد الإسرائيلي بالوقوف وراء أعمال الشغب الأخيرة في إيران، وهدد بذات السياق بعدم التهاون والتعامل بحزم وقوة مع المتظاهرين في حال استمرت المظاهرات. كما وصف المتحدث الرسمي باسم الحرس الثوري العميد رمضان شريف، المظاهرات بأنها أعمال شغب ضد مشروع الثورة، فيما حمل رئيس لجنة الزراعة في غرفة التجارة المتظاهرين مسؤولية تضرر الاقتصاد، وشدد على أن أعمال الشغب الأخيرة تسببت في إلحاق أضرار كبيرة للناس والتجارة الخارجية للبلد. ترهيب أجهزة الاستخبارات شدد قائد عمليات ثارالله التابع للحرس الثوري والمسؤولة عن أمن العاصمة طهران العميد كوثري على أن الحرس الثوري لن يسمح باستمرار الانفلات الأمني. كما حرضت وكالة فارس للأنباء على المتظاهرين في سياق تقرير نشرته أمس، من مخاوف استخدام بعض المخربين، بحسب وصف الوكالة، للسلاح الناري في المدن الصغيرة، بينما أكد المستشار الأعلى لخامنئي «ولايتي» أن أعمال الشغب التي حدثت كانت تدار من الخارج. ومن جانبها دعت وزارة الأمن «المخابرات» الإيرانيين إلى الاتصال برقم 113 وتزويدهم بمعلومات عن المتظاهرين، وطالب مسؤول العلاقات العامة في قيادة الحروب السايبرية المواطنين بتزويد جهازه بمعلومات عن المتظاهرين. الحرس الثوري ينشر قواته في 3 أقاليم قال قائد الحرس الثوري، الجنرال محمد علي جعفري، إنه أرسل قوات إلى أقاليم أصفهان ولورستان وهمدان لمواجهة التظاهرات، فيما توعد قائد الجيش الإيراني الميجر جنرال عبدالرحيم موسوي باستخدام القوة العسكرية، لإخماد الاحتجاجات الشعبية ضد النظام. الحرس الثوري تخصيص رقم هاتفي للإبلاغ عن المتظاهرين تهديد الحرس الثوري والجيش بإبادة المحتجين سقوط أكثر من 25 قتيلا وإصابة المئات اعتقالات بالآلاف لكل من يشتبه فيه بالتظاهر أقاليم مشتعلة أصفهان لورستان همدان
مشاركة :