قالت سفيرة باكستان لدى الأمم المتحدة مليحة لودهي، إن بلادها مستعدة لإعادة النظر في تعاونها مع الولايات المتحدة «ما لم يتم تقدير هذا التعاون». جاء ذلك في تصريحات صحفية، أول من أمس، على خلفية اتهامات واشنطن لباكستان «بتوفير ملاذات آمنة لإرهابيين». وأدانت لودهي، التصريحات الأميركية ضد باكستان. وقالت إن إسلام أباد «يمكن أن تعيد النظر في تعاونها مع واشنطن إذا لم يتم تقدير هذا التعاون»، داعية الولايات المتحدة إلى «عدم إلقاء اللوم في أخطائها وفشلها على الآخرين»، لافتة إلى أن باكستان «أسهمت بأكبر قدر من التضحيات في محاربة الإرهاب الدولي». وأضافت أن «دور باكستان في الحرب ضد الإرهاب لا يعتمد على المساعدات الأميركية، بل على المصالح والمبادئ الوطنية». وكانت باكستان قد رفضت الاتهامات الأميركية لها «بتوفير ملاذات آمنة لإرهابيين»، وجاء في بيان صدر عقب اجتماع للجنة الأمن الوطني الباكستاني، برئاسة رئيس الوزراء شهيد خاقان عباسي، أن «اتّهامات الرئيس الأميركي غير مفهومة تمامًا، وتتناقض مع الحقائق بشكل واضح»، فيما استدعت الخارجية الباكستانية السفير الأميركي في إسلام أباد ديفيد هيل؛ للاحتجاج على اتهامات ترمب. يذكر أن ترمب، كان قد ذكر في تغريدة على حسابه بموقع «تويتر»، مؤخرا: «الولايات المتحدة قدمت بغباء لباكستان أكثر من 33 مليار دولار على شكل مساعدات على مدى السنوات الـ15 الماضية، وهم لم يعطونا سوى الأكاذيب والخداع، ظنًا منهم أن قادتنا حمقى». وأضاف: «هم يوفرون ملاذًا آمنًا للإرهابيين الذين نصطادهم في أفغانستان».
مشاركة :