نددت وزارة الخارجية الفلسطينية، أمس، بالحملة الأميركية الإسرائيلية الشرسة، التي تستهدف وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا). واعتبرت الوزارة، في بيان لها، أن التناغم الأميركي الإسرائيلي الراهن، يهدف إلى حسم قضايا الوضع النهائي التفاوضية، بما فيها القدس والأرض والحدود واللاجئون من طرف واحد، بالاعتماد على قوة الاحتلال. ورأت الخارجية الفلسطينية، في بيانها، أن ذلك يعد انتقالاً دراماتيكياً واضحاً، إلى مرحلة فرض الحلول على الجانب الفلسطيني والعربي، عبر ما يشبه العمليات الجراحية القسرية، في محاولة لتعميق الاحتلال والاستيطان، كأنهما أمر واقع مفروغ منه، وغير قابل للتفاوض. وأشار البيان إلى أن الانقلاب الأميركي الإسرائيلي، على عملية السلام، ومرجعياتها ومنطلقاتها وأدواتها وأهدافها، بلغ مستويات متقدمة مليئة بغطرسة القوة، لافتاً إلى أن المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومؤسساتها أمام اختبار حقيقي، يمتحن ما تبقى من صدقيتها الدولية في حل النزاعات والصراعات وإنهاء الاحتلال، والقيام بواجباتها للحفاظ على الأمن والسلم الدوليين. وطالب البيان دول العالم باتخاذ موقف صريح وواضح، قادر على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين، إذا اختار الحفاظ على النظام العالمي ومرتكزاته، وإنقاذ ما تبقى من صدقيته.
مشاركة :