يتعرض عدد من الأشخاص لمشكلة اضطرابات النوم في بعض الأحيان؛ نتيجة مسببات كثيرة، وتظهر هذه المشكلة لدى عدد من الشباب؛ بسبب عادة السهر أمام مواقع التواصل الاجتماعي، وتغيير نمط الحياة من مواعيد النوم، وتناول الطعام، ما يقود في النهاية إلى قلة فترات النوم على مدار اليوم، وتصبح هذه الفترات أقل من المعدلات الطبيعية المفروضة لأوقات النوم، وتسبب مشكلة قلة النوم في إصابة الشخص بالعديد من الأمراض والمشاكل الصحية، إضافة إلى تعرض الدماغ للإجهاد المستمر وعدم التركيز الواضح، وفي هذا الإطار توصلت دراسة أمريكية حديثة إلى أن هذه الحالة تؤدي إلى الإصابة بمشكلة عدم انتظام ضربات القلب، ويمكن أن تؤدي إلى مشكلة الرجفان الأذيني أيضاً.بحث القائمون على هذه الدراسة لبيانات بعض الأشخاص من مصادر مختلفة، وتوصلت النتائج إلى أن النوم المتقطع ومشكلة الأرق لهما علاقة وثيقة بالإصابة بالرجفان الأذيني، كما أن من يتعرضون لمشكلة الأرق باستمرار يرتفع لديهم معدل الإصابة بالرجفان الأذيني بنسبة 31% مقارنة بالآخرين الذين يعانون بشكل أقل الأرق، وظهر من النتائج أن الأفراد الذين يستيقظون في أوقات كثيرة خلال فترة النوم بالليل، ترتفع لديهم فرص الإصابة بالرجفان الأذيني بنسبة تصل إلى 28% مقارنة بالآخرين الذين يستيقظون مرات أقل، ومفهوم الأرق هو عدم القدرة على النوم وأيضاً النوم المتقطع، إضافة إلى عدم الحصول على فترات النوم الكافية والمطلوبة، وتبين من هذه النتائج وجود علاقة كبيرة بين انتشار مشكلة قلة النوم بين الأشخاص الذين يعانون مرض الرجفان الأذيني.وركزت هذه الدراسة على بحث قلة النوم في الإصابة بالرجفان الأذيني في فترة لاحقة، كما اهتمت أيضاً في معرفة مدى ارتباط هذا المرض بأسلوب النوم المعروف بتحريك العين خلال النوم، وتبين أن آلية الضرر يمكن أن تكون في تأثير نمط النوم على النظام العصبي المستقل الذي يلعب دوراً في إدارة وظائف الجسم اللاإرادية، مثل الهضم والتنفس وضربات القلب، وهذا النظام له دور كبير في التحكم في معدل ضربات القلب وضغط الدم، وهناك تفسير مختلف لهذه العلاقة، وهو أن القيام المتكرر من النوم يسبب إجهاداً زائداً على القلب، وعلى الرغم من عدم التوصل إلى الآلية التي تسبب المرض، إلا أن الثابت هو أن النوم الكافي والعميق يعمل على وقاية الشخص من الاضطرابات الصحية وأمراض القلب.