تحول “السيف الأجرب”، سيف مؤسس الدولة السعودية الثانية الإمام تركي بن عبدالله بن محمد آل سعود، من السيف الأشهر في تاريخ السيوف العربية، إلى اسم قوة نخبة سعودية غير معروفة إعلامياً. وتتضارب المعلومات التاريخية حول أصل تسمية السيف، ويُرجح البعض أن التسمية تعود لوجود صدأ في بعض أجزائه، وتؤكد بعض المصادر أن “السيف الأجرب” استقر بعيداً عن السعودية أكثر من قرن ونصف القرن، إذ كان في البحرين طيلة تلك الفترة، ووصل إلى أسرة آل خليفة بعد أن أهداه إليهم الإمام عبدالله بن فيصل، حسب ما أوردت صحيفة عكاظ . وعاد “السيف الأجرب” إلى السعودية مع الملك عبدالله بن عبدالعزيز، بعد أن أهداه إياه الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين، ثم أهداه أبناء الملك عبدالله بن عبدالعزيز، إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز. وتشكلت القوة عقب تولي خادم الحرمين الشريفين مقاليد الحكم، وبأمر مباشر من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، واختير عناصرها من قوات النخبة في الدفاع الجوي، والقوات البحرية، والقوات المسلحة، والحرس الملكي ممن يتميز أفرادها في التدريب، واجتياز التدريبات الخاصة، والدورات العسكرية المتقدمة. وتشارك قوة “السيف الأجرب” في المهمات الموكلة لها، وتنتقل باستمرار بين قوات الحرس الملكي وتعد من قوات النخبة، وبرزت أخيراً بعد تنفيذها أمراً ملكياً بإيقاف عدد من الأمراء الذين خالفوا التوجيهات الملكية، وفق ما نقلت الصحيفة السعودية.
مشاركة :