طلاب الثانوية لـ «العرب»: اختبــارات الفيزياء والرياضيات «معقولة»

  • 1/8/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

اكد طلاب الصفين الحادي عشر والثاني عشر بمدرسة الوكرة الثانوية للبنين سهولة اختباري الفيزياء والرياضيات، موضحين أن بعض الأسئلة لم تأت بصورة مباشرة، لكنها من ضمن المقرر، وأوضحوا لـ «العرب» أن كل من راجع المقرر بصورة كاملة سوف يحقق الدرجات النهائية. وأضافوا أن هناك بعض الاختلافات بين اختبارات هذا العام واختبارات الأعوام الماضية، بسبب تقليل أسئلة الاختيار من متعدد. مشيرين إلى أن عدداً كبيراً من الطلاب يعتقد أن تقليل الاختيار من متعدد وزيادة المقالي يجعل من الاختبار أكثر صعوبة، بينما العكس هو الصحيح، لأن الاختيار من متعدد لا يحتمل غير إجابة واحدة، وبالتالي، إمكانية الخطأ واردة بدرجة كبيرة، بينما الأسئلة المقالية تعتمد على الدرجات التراكمية، أي يمكن للطالب أن يحصل على بعض الدرجات من خطوات في الحل، وليس كامل الحل، وبالتالي، يجمع درجات من أسئلة مختلفة. وقالوا إن وجود بعض الأسئلة بها صعوبة أمر طبيعي، لأن هنالك أسئلة للمتميزين، وهذه طبيعة كل الاختبارات، إذ ليس من العدل أن يتساوى الذي يدرس بجد، مع الآخرين الذين لم يبذلوا أي مجهود. صدام: الاختبارات تحتاج إلى الفهم أوضح خالد صدام الطالب بالصف الثاني عشر أن اختبار الرياضيات كان متوسطاً ليس بالصعب أو السهل، مشيراً إلى أن كل الطلاب يستطيعون النجاح فيه، إلا أن هناك أسئلة للمتميزين وهذه طبيعة كل الاختبارات، وقال: «ليس من العدل أن يتساوى الذي يدرس بجد مع الآخرين الذين لم يبذلوا أي مجهود». خاصة أن اختبارات الصف الثاني عشر يحدد مستقبل الطلاب ومسارهم في الدراسة والحياة المهنية، وبالتالي فإن وجود مثل هذه الأسئلة مهم. وأوضح أن الأسئلة الاختيارية في مجملها كانت سهلة جداً، إضافة إلى أن هنالك عدداً من الأسئلة المقالية يمكن للطلاب الذين استذكروا دروسهم الإجابة عليها، لكن هناك سؤالان أو ثلاثة منها تحتاج إلى مستوى عالٍ من الفهم والإلمام بمادة الرياضيات. وتوجه صدام بالشكر لإدارة المدرسة ومدرسيها على المجهود الكبير الذي بذلوه معهم أثناء العام الدراسي من أجل تلك اللحظات، كما أشاد بوزارة التعليم والتعليم العالي لتجهيزها المدارس بمستوى عالٍ يتيح للطلاب الحصول على تعليم عالي المستوى ومتميز، مؤكداً أن المدرسة وفرت لهم كل المساعدات لأداء الاختبارات بصورة جيدة، من آلات حاسبة وأقلام وكل ما ينقص الطالب، وبالتالي لم يبقَ أمام الطالب إلا الدراسة بجد. رضا: الزمن كافٍ.. والصعوبات محدودة قال أحمد رضا، الطالب بالصف الثاني عشر، إن اختبار الرياضيات كان سهلاً، إلا سؤالاً أو سؤالين، والاختبار جاء في متناول الجميع. وأوضح أن صعوبة الاختبار تركزت في الجزء الأخير، وتركز السؤال حول ما إذا أعطي للطالب رسماً بيانياً وطلب منه استخراج بعض المعلومات، وهذه طريقة غير مألوفة للطلاب، مشيراً إلى أن السؤال من داخل المقرر، لكنه من الجزء الصعب الذي يتطلب فهمه مجهوداً أكبر في الدرس. وأكد رضا أن زمن الاختبار كافٍ للإجابة على الأسئلة ومراجعتها، بطريقة تتيح للطالب تحقيق أكبر قدر من الدرجات. البرداني: «المقالي» أكثر صعوبة ذكر خالد محمد البرداني -الطالب بالصف الثاني عشر- أن اختبار الرياضيات صعب، مشيراً إلى أن هذا الرأي ليس رأيه هو فقط، بل رأي عدد كبير من زملائه في الصف وقد اتضح هذا الرأي من خلال مناقشاتهم عقب الاختبار. وأضاف أن الجزء المقالي كان أكثر صعوبة وخصوصاً الأسئلة المرتبطة بالجذر التربيعي، كما أن زيادة الأسئلة المقالية جعلت الاختبار أكثر صعوبة مقارنة بالسنوات السابقة. وأكد أن الزمن البالغ ساعتين ونصف الساعة كافٍ لتغطية الاختبار كاملاً، وأن معظم الطلاب خرجوا قبل انتهاء الوقت المخصص للإجابة، مشيراً إلى أن خطته في أي اختبار تعتمد على الإجابة عن كل الأسئلة وعدم ترك أي منها دون إجابات لأنه قد يحصد درجات في جزء من الحل. عيد: الأسئلة من «المنهج» أكد أ. صالح عيد أستاذ مادة الرياضيات بمدرسة الوكرة الثانوية أن نقاشاته مع الطلاب عقب الامتحان تشير إلى أن الاختبار كان سهلاً إلى حد كبير، وأن الأسئلة جاءت مباشرة ومن المنهج، خصوصاً للطلاب الذين غطوا كامل المقرر بالدرس والمراجعة، وأوضح لـ «العرب» أن طلاب المدرسة أكملوا دراسة المقرر وعقدوا عدداً من المراجعات، الأمر الذي يجعلهم متأكدين من حسن الأداء. وأضاف أن اختلاف الاختبار عن السنوات السابقة جاء بسبب تقليل أسئلة الاختيار من متعدد (ضع دائرة حول رقم الإجابة الصحيحة)، مشيراً إلى أن عدداً كبيراً من الطلاب يعتقد أن تقليل الاختيار من متعدد وزيادة المقالي يجعل من الاختبار أكثر صعوبة، بينما العكس هو الصحيح، لأن الاختيار من متعدد لا يحتمل غير إجابة واحدة، وبالتالي تبدو إمكانية الخطأ واردة بدرجة كبيرة، بينما الأسئلة المقالية تعتمد على الدرجات التراكمية، وقال: «أي يمكن للطالب أن يحصل على بعض الدرجات من خطوات في الحل وليس كامل الحل، ويتمكن من جمع درجات من أسئلة مختلفة، كما أن زيادة المقالي أكثر عدالة في تصنيف الطلاب، ففي الاختيار من متعدد قد يجيب الطالب إجابة صحيحة بعامل الحظ، وهذا غير وارد في الأسئلة المقالية». وقال إن شكاوى بعض الطلاب من الاختبار قد تعود إلى عدم استذكارهم الجيد، مستدلاً على أن عدداً من الطلاب شكى من مسألة في الرسم البياني مأخوذة بالنص من الكتاب، وأي طالب راجع دروسه لا بد أنه مر عليها. رحيم: تغيير «إيجابي» في طبيعة الاختبارات قال يوسف رحيم، الطالب بالصف الثاني عشر، إن اختبار الرياضيات سهل ولم يحد عن المنهج، وكل من درس الكتاب بجد سوف يحصد درجات مميزة في هذا الاختبار، مشيراً إلى أن الزمن كاف جداً للإجابة ومراجعة كافة أجزاء الاختبار. وأضاف رحيم أن التغيرات في شكل الاختبار من تقليل لأسئلة الاختيار من متعدد، وزيادة الأسئلة المقالية يصب في صالح الطلاب بصورة كبيرة، لأن الأسئلة المقالية تتيح للجميع الحصول على درجات متفاوتة، بينما الاختيار من متعدد لا يجيب عليها بصورة صحيحة إلا الطالب المتعمق في المادة جداً. يحيى: «الرسم البياني» يحتاج إلى وقت قال أحمد يحيى الدمرداش، الطالب بالصف الثاني عشر إن الاختبار سهل وأسئلته مباشرة من ضمن المقرر، مشيراً إلى أن بقاءه حتى آخر دقائق من زمن الاختبار لا يعود إلى صعوبة الاختبار بقدر رغبته في استغلال كامل الزمن في تجويد أدائه ومراجعة الإجابات التي وضعها، ولا سيما أن خطته منذ البداية إحراز الدرجة الكاملة في اختبار الرياضيات. وأضاف أن سؤال الرسم البياني في الاختبار من أكثر الأسئلة التي احتاجت منه إلى وقت، إلا أن السؤال موجود بتفاصيله ذاتها في كتاب المقرر، مشيراً إلى أنه تذكره مباشرة عقب الاطلاع على الامتحان. اليافعي: الأسئلة غير مباشرة قال خالد اليافعي -الطالب بالصف الحادي عشر- أن اختبار مادة الفيزياء التأسيسي لطلاب الطب كان به صعوبات؛ لأن الأسئلة لم تأتِ بصورة مباشرة كما اعتاد الطلاب عليها، مشيراً إلى أن صيغة الأسئلة المطولة تخلق حالة توهان للطالب ولا تجعله يعرف ما هو المطلوب بالتحديد. وأضاف اليافعي أن عدد أسئلة الاختبار كان كبيراً جداً، وجاء في 14 صفحة، وكل صفحة بها أكثر من 3 أسئلة، وفي السنوات السابقة كانت الصفحات بين 7 إلى 10 صفحات. كما أن الأسئلة المقالية هذا العام كان لها الدرجات الأكبر في توزيع درجات الاختبار على الورقة، لافتاً إلى أن هذا الأمر سوف يخلق صعوبة في تجميع درجات كبيرة للطالب في ظل وجود عدد كبير من الأسئلة المعقدة التي تتطلب التفكير لفترة من الوقت قبل كتابة الإجابة الصحيحة. واستدل اليافعي على ما سبق بأسئلة قوانين الحرارة، وأسئلة انكسار الضوء، موكداً أن الأسئلة لم تأتِ من خارج المقرر، ولكن كان هناك تكثيف للأسئلة في بعض الدروس. يوسف: الأسئلة المقالية غلبت الاختيار من متعدد أكد عمار محمود يوسف -الطالب بالصف الحادي عشر- أن الاختبار كان متوسط المستوى، ويحوي أسئلة مباشرة وأخرى غير مباشرة، مشيراً إلى أن الجزء الاختياري كان سهلاً على الطلاب مقارنة بالجزء المقالي، ولكن المشكلة تكمن في أن درجات الجزء الاختياري بأكمله 10 درجات، بينما الجزء المقالي الأكثر صعوبة رُصد للسؤال الواحد 5 درجات، وبالتالي فإن الطالب الذي يعتمد على الجزء الاختياري لن ينجح بالتأكيد. وأكد يوسف أن زيادة درجات المقالي تجعل من الاختبار أكثر صعوبة مقارنة بالاختبارات السابقة، مشيراً إلى أن السوال الأخير الخاص بانكسار الضوء لم يستطع أي من الطلاب الإجابة عنه، لدرجة أن عدداً من الزملاء شكّك في صحة السؤال نفسه باعتبار أن هناك حلقة مفقودة في المعادلة لا يستقيم السؤال إلا بها، مشيراً إلى أنه ينتظر حل السؤال من قِبل مدرسي المادة.;

مشاركة :