رواية ألحان فرحات في ميزان النقد بصالون الجسرة

  • 1/9/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أقام صالون الجسرة الثقافي أمسية أدبية مساء السبت الماضي، تم خلالها تقديم ورقتين نقديتين حول رواية «براثن وأقدار» للكاتب اللبناني ألحان فرحات؛ أولاهما للدكتور محمد حسين، والثانية للدكتور أشرف أبو السعود. وقد افتتحت الشاعرة حنان بديع -منسقة صالون الجسرة- اللقاء بكلمة رحّبت فيها بالحضور، وقدّمت نبذة تعريفية عن المشاركين في الندوة. وقد كانت البداية مع د. محمد حسين الذي أوضح في مستهل مداخلته أن الرواية والسرد يعدّان من أهم قنوات التواصل المعرفي، وأضاف قائلاً: إنه يحدث أن يثير عمل أدبي جدلاً بين متلقّيه، ومن ذلك رواية «براثن وأقدار» التي خرج فيها الكاتب عن التقاليد وخاض عملية تجريبية قائمة على الخطاب الروائي باعتباره شكلاً مفتوحاً قابلاً للتجدد لإحداث صدمة لدى القراء حتى يكتشفوا تقنيات جديدة تخرق وتتجاوز التقاليد الروائية المعروفة. وبيّن الدكتور محمد حسين أن رواية «براثن وأقدار» تمارس نوعاً من العصيان والتمرد على المناهج المتداولة في تحليل النصوص الروائية، فنص هذه الرواية يتفلّت من الآليات التقليدية ليعرض آلياته الخاصة به. وأوضح د. حسين أن الكاتب قام بدمج المتخيل في الواقعي، مركزاً على ثالوث (العمل - المعرفة - الحب)، وأشار إلى أن الجديد في هذه الرواية أن الكاتب اعتمد أسلوباً جديداً في تسمية الشخصيات لم يتناوله أحد؛ حيث أطلق على شخصيات روايته أسماء هي صفات، مثل: (طموح - حرية - جميلة - متسلط - مشهور - جبان... إلخ). أما د. أشرف أبو السعود فقد قام بمناقشة هذه الرواية من منظور علم النفس، وأكد على انتهاج الكاتب نهجاً جديداً حيث أطلق أسماء شخصيات القصة بصفاتهم، قائلاً: إن هذا يمنع عنصر التشويق لدى القارئ، وقد قام د. أبو السعود بتحليل نفسي لشخصيات الرواية، كما حلل عنوانها الذي قد لا يفهمه كثير من القراء وذلك قد يقلل من الإقبال على قراءتها. وأوضح أن الرواية تتناول الدفاع عن القيم والمثل العليا، ولكن الكاتب خاض في كثير من المثالية التي تتنافى مع الواقع، وهذا لا يمنع أن الرواية عمل أدبي رفيع المستوى.;

مشاركة :