أسمرة نحو القاهرة والخرطوم في اتجاه أديس أبابا؟

  • 1/9/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

يصل رئيس إريتريا أسياسي أفورقي اليوم إلى مصر في زيارة يبحث فيها مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي العلاقات الثنائية وآخر التطورات في القرن الإفريقي. وتجري السلطات المصرية استعدادات كبيرة لهذه الزيارة، حيث انتشرت أعلام مصر وإريتريا على طول طريق المطار، كما اتخذت إجراءات أمنية مكثفة في المنطقة.إقرأ المزيدخبير مصري يكشف سر تغيّر موقف السودان بشأن سد النهضة وينتظر أن يضم الوفد الإريتري المرافق للرئيس أسياسي أفورقي، وزير الخارجية عثمان صالح، ويماني جبر آب، مستشار الرئيس الإيرتري. وكان رئيس إريتريا قد زار مصر 4 مرات التقى خلالها الرئيس عبد الفتاح السيسي وكبار المسؤولين المصريين، وجرت آخر زيارة إلى القاهرة في نوفمبر/تشرين الثاني 2016.  من جهة أخرى، استقبل رئيس الوزراء الإثيوبي هيلي ماريام ديسالين أمس في أديس أبابا رئيس أركان الجيش السوداني عماد الدين عدوي. وأفاد موقع "سودان تربيون" بأن الجيش السوداني لم يصدر أي تصريحات حول الزيارة وأسبابها، على الرغم من "تداول صور اللقاء بين ديسالين وعدوي". ونقل المصدر عن المسؤول العسكري السوداني قوله، إن الكثير من التحديات تواجه إثيوبيا والسودان، ويعمل البلدان على حلها بتوسيع نطاق التعاون والتفاهم بينهما، "باعتبار أن ما يضر السودان سيضر إثيوبيا". ولفت الموقع الإخباري السوداني إلى أن زيارة رئيس أركان الجيش السوداني إلى إثيوبيا تأتي "بعد أقل من أسبوع من إعلان السودان إغلاق حدوده الشرقية، الذي أعقب إعلان الرئيس عمر البشير حالة الطوارئ في ولاية كسلا المتاخمة للحدود مع إثيوبيا وإريتريا". كما ذكر المصدر أن آدم جماع، حاكم ولاية كسلا شرقي السودان قد أعلن أمس "تشكيل لجنة عليا للتعبئة والاستنفار في الولاية الحدودية مع إريتريا بطلب من قوات الدفاع الشعبي"، وذلك بعد "ساعات من إعلان السودان إغلاق حدوده مع إريتريا المجاورة لكسلا". يذكر أن قوات "الدفاع الشعبي" كانت تأسست في 5 نوفمبر/تشرين الثاني عام 1989، وذلك بعد خمسة أشهر من استيلاء حزب الجبهة القومية الإسلامية بقيادة حسن الترابي على السلطة في السودان. هذه التشكيلات المسلحة كانت بمثابة قوات "شعبية مسلحة خاضت الحرب في جنوب السودان جنبا إلى جنب مع الجيش، وتطلب قوى المعارضة حل هذه القوات". ولفت الموقع الإخباري إلى أن السودان أعلن السبت الماضي إغلاق حدوده الشرقية مع إريتريا، مشيرا إلى رصد "حالة من الاستنفار الأمني الكبير، حيث وصلت ولاية كسلا تعزيزات ضخمة من الجيش وقوات الدعم السريع". وربط المصدر هذه التطورات بتقارير تحدثت عن وجود حشود "عسكرية مصرية وفصائل مسلحة من إقليم دارفور على الحدود الإريترية".  كما نقل أيضا عن "مصادر مطلعة" أن تلك التحركات العسكرية السودانية "مجرد إجراءات عادية مصاحبة لإعلان حالة الطوارئ التي أعلنها رئيس الجمهورية بولايتي كسلا وشمال كردفان لإسناد عملية النزع القسري للسلاح وتقنين السيارات غير المرخصة"، موضحا أن حدود السودان الشرقية تزدهر فيها "عمليات تهريب السلع والاتجار بالبشر وتجارة المخدرات والأسلحة". المصدر: وكالات محمد الطاهر

مشاركة :