النائب الأول للرئيس الإيراني إسحاق جيهانغيري الثلاثاء إلى تحقيق مطالب الشعب الإيراني وحل كافة المشاكل الاقتصادية والسياسية والثقافية التي يعاني منها البلاد. وأوضح جيهانغيري في كلمة خلال إحياء ذكرى وفاة الرئيس الإيراني الأسبق هاشمي رفسنجاني، أنّ الاعتراضات والنقاشات الحاصلة بشأن المشاكل السياسية والاقتصادية والثقافية، هي من أجل مستقبل إيران. والاثنين خصصت الصحف الاصلاحية وصحيفة ايران الحكومية الصفحة الاولى لقرار المجلس البلدي في طهران التابع للاصلاحيين بتخصيص مكان عام للتجمعات والاحتجاجات على غرار حديقة هايد بارك في لندن. لكن صحيفة كيهان المحافظة المتشددة نددت بالفكرة منتقدة "الاصلاحيين المزعومين الذين يريدون تغيير طبيعة المشكلة". واضافت "لقد نسوا ان الناس (...) تظاهروا ضدهم في البدء". والمعروف ان الرئيس يملك سلطة محدودة امام المرشد الاعلى آية الله علي خامنئي والمؤسسات التي يسيطر عليها المحافظون. وشدد جيهانغيري على ضرورة إبقاء قنوات الاتصال مفتوحة، كي لا تتحول الاعتراضات إلى مظاهرات للعنف والكراهية، مبيناً أنّ العنف يضر بوحدة البلاد. وتابع جيهانغيري قائلاً "الحوار هو السبيل الوحيد لحل المشاكل التي تعاني منها البلاد". وفيما يتعلق بمسيرة الرئيس الإيراني الراحل هاشمي رفسنجاني السياسية، قال جيهانغيري "إنّ رفسنجاني كان يفهم جيداً مشاكل الشعب، وكانت علاقاتنا مع البلدان العربية جيدة في عهده". يذكر أنّ رفسنجاني تولى رئاسة إيران لدورتين متتاليتين خلال الفترة الممتدة بين عامي 1989 - 1997، وتوفي في 8 يناير/ كانون الثاني عام 2017. وفي 28 ديسمبر/كانون أول الماضي، بدأت في مدينتي مشهد وكاشمر (شمال شرق إيران)، احتجاجات على غلاء المعيشة، وتحولت لاحقًا إلى تظاهرات تتبنى شعارات سياسية. وامتدت المظاهرات فيما بعد لتشمل عشرات المدن، بينها العاصمة طهران، والعاصمة الدينية "قم"، مخلّفة 24 قتيلًا على الأقل وعشرات المصابين، فيما أوقفت قوات الأمن أكثر من ألف محتج.
مشاركة :