استطلاع: العوامل السياسية تُحدد أسعار النفط في 2018

  • 1/10/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي (الاتحاد) إن المُعطيات والمُتغيرات السياسية، ومن بينها التهديدات باندلاع الحروب في منطقة الشرق الأوسط، وكذلك منطقة شبه الجزيرة الكورية، سوف تكون العامل الحاسم في تحديد توجهات أسعار النفط الخام في العام الجاري 2018 وذلك بدلاً عن مُعطيات اتفاق تخفيض الإنتاج بين الدول الأعضاء وغير الأعضاء في «أوبك»، بحسب ثلثي المشاركين في الاستبيان الذي أجرته مؤسسة جلف إنتليجنس عشية انطلاق منتدى الإمارات للطاقة في العاصمة أبوظبي. تجدر الإشارة إلى أنه وبعد هبوط أسعار النفط الخام إلى ما دون 30 دولاراً للبرميل في بداية عام 2016 توصلت الدول الأعضاء في منظمة الدول المنتجة للنفط (أوبك) مع 12 دول منتجة غير عضو في أوبك إلى اتفاق يخفض الإنتاج بمقدار 1.8 مليون برميل يومياً في عام 2017، ونجح الطرفان في مباحثات لاحقة في تمديد تطبيق تقييد الإنتاج حتى نهاية العام الحالي، وهذا أدى إلى نجاح الجهود برفع متوسط سعر خام النفط القياسي (برنت) إلى ما فوق 50 دولاراً للبرميل في عام 2017. ومن المتوقع أن يرتفع معدل سعر نفط خام برنت مجدداً في عام 2018 ليكون ضمن حدود 60 دولاراً للبرميل، وهو ما عبرت عنه غالبية المشاركين في الاستبيان الذي قامت به جلف إنتليجنس وشمل 100 من الخبراء والتنفيذيين المشاركين بالدورة الحادية عشرة لمنتدى الإمارات للطاقة التي تنعقد 11 يناير الجاري في جامعة نيويورك بأبوظبي. وبالإشارة إلى التقرير السنوي الذي أصدرته مؤسسة أوراسيا الاستشارية واسعة الاطلاع يوم 2 يناير الجاري، نجد أن إيان بريمر، رئيس أوراسيا يقول في مطلع التقرير: «بصراحة ودون مجاملات لا يبدو أن سنة 2018 تعطي الشعور بأنها سوف تكون سنة جيدة. صحيح أن الأسواق مزدهرة والأحوال الاقتصادية على ما يرام، إلا أن الشعوب تبدو منقسمة، كما أن بعض الحكومات تبدو غير قادرة على القيام بوظيفتها، وكأن النظام العالمي على وشك أن يتفكك». ومن ناحية أخرى، تشهد هذه الدورة لمنتدى الإمارات للطاقة أول مقابلة موسعة يجريها معالي المهندس سهيل بن محمد المزروعي، وزير الطاقة والصناعة، منذ أن تسلم اعتباراً من الأول من يناير 2018 منصب رئيس منظمة أوبك. كذلك فإن المنتدى يجمع ما بين قادة قطاع الطاقة الوطنية، وبين نظرائهم وشركائهم الدوليين من أجل تبادل الخبرات والمعلومات بشأن القضايا الملحة والتحديات التي تواجه صناعة الطاقة على المستوى العالمي.

مشاركة :