أحرزت الإمارات خلال السنوات العشر الماضية، تقدماً لافتاً بلغ 28 مركزاً على مؤشر هينلي لجوازات السفر وهو التقدم الأكبر لأي دولة في العالم. ووفق المؤشر احتل جواز السفر الإماراتي المركز 33 لعام 2018، مع حرية السفر من دون تأشيرة إلى 133 دولة مرتفعًا من 121 دولة في عام 2017، حيث اكتسب الجواز الإماراتي حرية السفر من دون تأشيرة إلى 12 وجهة جديدة خلال عام واحد فقط. وذكر مؤشر هينلي لجوازات السفر أن نجاح الإمارات في هذا الصدد يعزى إلى حقيقة أنه بين عامي 1999 و2018، تم رفع قيود السفر عن المواطنين الإماراتيين من قبل بلدان مثل نيوزيلاندا، والأرجنتين، وتشيلي، وأوكرانيا، والصين، وأيضًا من قبل دول منطقة شنغن. أداء جيد وفي معرض تعليقه على القفزة النوعية لدولة الإمارات، قال ماركو غانتنبين، المدير لدى هينلي وشركاه في الشرق الأوسط وعضو اللجنة التنفيذية للمجموعة: سجلت دولة الإمارات أداءً جيدًا للغاية، وكان لها دور أساسي في تحسين التصنيف العام لمنطقة الشرق الأوسط وشمالي أفريقيا على المؤشر. وما زالت المنطقة تشهد طلبًا على برامج الهجرة الاستثمارية مدفوعة بعوامل مختلفة، مثل الحاجة لتحسين فرص التنقل العالمي، وتحسين الأمن ونوعية الحياة، وفي معظم الأحيان لأغراض تخطيط الثروات للأجيال المقبلة وتنويع المحافظ. وفي هذا السياق، فإن منطقة الشرق الأوسط هي سوق هام بالنسبة لقطاع الهجرة الاستثمارية. وبالنسبة لمنطقة دول مجلس التعاون الخليجي، تحسنت مراكز جميع الدول الأعضاء بشكل لافت، وتم تصنيف هذه الدول ضمن المراكز الـ70 الأولى في المؤشر. وتقدمت الكويت إلى المركز 58، مع حرية السفر من دون تأشيرة إلى 83 دولة، وجاءت البحرين في المركز 63 لتوفر لمواطنيها حرية السفر من دون تأشيرة إلى 75 دولة، وتلتها كل من سلطنة عُمان (المركز 65) والمملكة العربية السعودية (المركز 67) مع حرية السفر إلى 71 و69 دولة على التوالي. المتصدرة وللسنة الخامسة على التوالي، حافظت ألمانيا على المركز الأول ضمن المؤشر حيث يستطيع مواطنوها السفر من دون تأشيرة إلى 177 دولة، محرزة تقدّمًا من 176 دولة في عام 2017. واحتلت سنغافورة المركز الثاني عالميًا ضمن نسخة عام 2018 من المؤشر، مع حرية السفر من دون تأشيرة إلى 176 دولة، بينما احتلت ثمانية بلدان هي –الدنمارك، وفنلندا، وفرنسا، وإيطاليا، واليابان، والنرويج، والسويد، والمملكة المتحدة –المركز الثالث مع حرية السفر من دون تأشيرة إلى 175 دولة. وجاءت كل من النمسا، وبلجيكا، ولوكسمبورغ، وهولندا، وسويسرا، وإسبانيا، في المركز الرابع مع حرية السفر من دون تأشيرة إلى 174 دولة. اعتراف ويحظى مؤشر هينلي لجوازات السفر باعتراف واسع باعتباره المؤشر الأول والأكثر موثوقية على الإطلاق، إذ يستند إلى بيانات تاريخية تم جمعها على مدى ثلاثة عشر عامًا. ويعتبر المؤشر، الذي جرى تعزيزه بمجموعة مكثفة من الأبحاث الداخلية، التصنيف العالمي الأول من نوعه الذي يستند إلى بيانات حصرية من الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا)، الذي يمتلك أكبر وأهم قاعدة بيانات لمعلومات السفر في العالم. وكانت الولايات المتحدة من بين الدول التي احتلت المركز الخامس ضمن مؤشر 2018، إذ تحسنت نقاطها لحرية السفر من دون تأشيرة من 172 في عام 2017 إلى 173 في عام 2018. بينما تقدمت روسيا الاتحادية خمسة مراكز لتحتل المركز 48. أما الصين، فقد سجلت النمو الأكبر في منطقة شمالي آسيا خلال العام الماضي، لتتقدم 10 مراكز بالمقارنة مع 2017 وتحتل حاليًا المركز 75 عالميًا. وللعام الثاني على التوالي، احتلت كل من باكستان، وسوريا، والعراق، وأفغانستان، المراكز الأخيرة على مؤشر هينلي لجوازات السفر، مع قدرة حاملي جوازات سفر هذه البلدان على السفر من دون تأشيرة إلى 30 دولة أو أقل. أهمية كبيرة وأشار الدكتور كريستيان كالين، رئيس مجلس إدارة مجموعة هينلي وشركاه إلى أن الحاجة إلى حرية السفر من دون تأشيرة باتت أكثر أهمية من أي وقت مضى، وقال: على امتداد الطيف الاقتصادي، يرغب الأفراد في تجاوز القيود المفروضة عليهم في بلدهم الأصلي والحصول على فرص أكبر لحياة ومستقبل مهني ومالي أفضل حول العالم. ويبين مؤشر هينلي لجوازات السفر للأفراد موقعهم في طيف التنقل العالمي، ويكشف مدى قوة جوازات سفرهم. تراجع عانت القارة الإفريقية من التراجع الأكبر في ما يتعلق بحرية السفر، حيث مثلت الدول الإفريقية، 19 من أصل 27 من الدول، التراجع الأسوأ خلال العقد الماضي. وسجل بلدان إفريقيان فقط تقدمًا على المؤشر (سيشل وموريشيوس) منذ عام 2008، حيث تقدمت سيشل 17 مركزًا وموريشيوس 16 مركزًا. وكان جواز سفر سيشل هو الأفضل أداءً في القارة الإفريقية خلال العام 2018، حيث جاء في المركز 27 على المؤشر.
مشاركة :