كشفت مؤسسة دبي لتنمية الاستثمار، أن دبي استقطبت 26 مليار درهم تقريباً، استثمارات أجنبية مباشرة خلال عام 2017. وأكدت في تصريحات صحافية على هامش «ملتقى الإمارات للآفاق الاقتصادية 2018»، أن ضريبة القيمة المضافة الـ«فات» لن تؤثر سلباً في قرارات الشركات بالاستثمار في دبي أو الإمارات عموماً، مشيرة إلى أن الشركات تحتاج إلى ثلاثة أشهر كي تعتاد تطبيق الضريبة. وتفصيلاً، كشف المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لتنمية الاستثمار، فهد القرقاوي، أن دبي استقطبت 26 مليار درهم تقريباً، استثمارات أجنبية مباشرة خلال عام 2017 وفقاً لتقديرات أولية. وقال في تصريحات صحافية على هامش أعمال اليوم الثاني من «ملتقى الإمارات للآفاق الاقتصادية 2018»، أن عام 2017 شهد قيام العديد من الشركات المحلية والعالمية التي تستثمر في دبي، خصوصاً من أوروبا وشرق آسيا، بتوسيع وزيادة حجم استثماراتها في الإمارة. وأكد أن مؤسسة دبي للاستثمار تنظر بإيجابية إلى بدء تطبيق ضريبة القيمة المضافة الـ«فات»، لا سيما أنها ستوفر بيانات مالية موثقة عن الشركات في الدولة، لافتاً إلى أن توجيه 70% من إيرادات الضريبة للحكومات المحلية، سيساعد على تطوير البنية التحتية، وتحسين الخدمات في الدولة. وشدّد القرقاوي على أن الضريبة لن تؤثر سلباً في قرارات الشركات بالاستثمار في دبي أو دولة الإمارات عموماً، موضحاً أن تطوير البنية التحتية وتحسين الخدمات، يساعد على جذب مزيد من الشركات للاستثمار في الدولة. ورأى أن الشركات تحتاج إلى نحو ثلاثة أشهر، كي تعتاد تطبيق الضريبة، وتعتبرها جزءاً من الأنظمة المالية في الدولة، ما يدعم هذه الأنظمة. وكان القرقاوي قال خلال جلسة عقدها الملتقى في ختام أعماله أمس، بعنوان: «الاستثمارات الأجنبية المباشرة في دولة الإمارات.. الاتجاهات وآفاق المستقبل»، إن نجاح دولة الإمارات في جذب مزيد من الاستثمارات وتصدرها عربياً في هذا المجال على الرغم من انخفاض الاستثمار الأجنبي عالمياً، يرجع إلى أنها بيئة اقتصادية آمنة للأفراد والشركات، فضلاً عن المرونة والاستجابة السريعة لمتطلبات الاستثمار وتسهيل أعمال الشركات. من جانبه، قال وكيل دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي خليفة بن سالم المنصوري، خلال الجلسة، إن الحكومة بحاجة للاستثمار الأجنبي المباشر لدفع التنمية، ورفع كفاءة الإنتاج، وتطوير الصناعة الوطنية، ونقل التكنولوجيا الحديثة. في السياق نفسه، قال رئيس مجلس الأعمال الأردني في دبي، إحسان قطاونة، إن الإمارات من الدول الواعدة في جذب الاستثمار الأجنبي، مؤكداً أن هناك أهمية بالغة للاستثمار الأجنبي ويوجد منافسة شديدة على جذبه عالمياً، نتيجة لدوره في تحسين الصادرات، وجذب المدخرات المحلية، ورفع كفاءة الإنتاج والصناعة الوطنية. وشدد القطاونة على ضرورة أن تتناسب مخرجات التعليم مع سوق العمل لجذب المواهب الشابة التي يحتاجها الاستثمار الأجنبي.
مشاركة :