حكمت المحكمة الكبرى الجنائية الرابعة بمعاقبة متهمين بالحبس لمدة سنتين وبحبس ثلاثة آخرين لمدة سنة عن تهمة التجمهر وحرق إطارات، ومهاجمة الشرطة بالمولوتوف والأسياخ الحديدية في السهلة الجنوبية، وذلك بعد القبض على المتهم الأول في موقع الجريمة مرتديا قناعا أسود اللون، وأمرت المحكمة بمصادره القناع.وتتحصل وقائع القضية بحسب الأوراق فى قيام المتهمين وآخر حدث وآخرين مجهولين عصر يوم 23/5/2017 بالخروج في تجمهر بمنطقة السهلة الجنوبية، حال كونهم يزيد عددهم عن 25 شخصًا، وقاموا بتسكير الشوارع بحاويات القمامة وحرق عدد من الاطارات، قاصدين من ذلك الاخلال بالامن العام، وعندما حضر رجال الشرطة قاموا بالاعتداء عليهم بزجاجات المولوتوف والاسياخ الحديدية والحجارة، وفروا هاربين الا انه تم القبض على المتهم الاول مرتديًا قناع أسود اللون، وبإجراء التحريات بمعرفة شاهد الاثبات الثاني أكدت اشتراك باقي المتهمين في ارتكاب الواقعة. وفي التحقيقات، قرر المتهم الأول أنه وأثناء توجهه إلى منزل جده بمنطقة السهلة وبرفقته أحد أقاربه شاهد حوالي ثلاثين شخصا، وقد تعرف من بينهم على المتهمين من الثاني وحتى الخامس ثم شاهدهم يتلثمون، وقامت مجموعة منهم بغلق الشوارع واتجهت مجموعة أخرى إلى الشارع العام وكان لديهم اطارات ثم شاهد حريقًا ودخانًا صادرًا من حرقها، وعندها قام المتهم الحدث بإعطائه قناع أسود اللون، فقام بارتدائه وعندما علم بقدوم رجال الشرطه قام بالهروب الا انهم تمكنوا من القبض عليه. وقال المتهم الثاني إنه وحال توجهه للمزرعة شاهد مجموعة من الأشخاص ملثمين وطلبوا منه المشاركة معهم في التجمهر، فتجمهر معهم بالقرب من مأتم السهلة، حيث كانوا حوالي 25 شخصا تعرف من بينهم على المتهمين الاول والرابع والخامس ثم قاموا بعمل مسيرة، وأحرق 3 منهم ثلاثة إطارات وعندما حضر رجال الشرطة قذفوهم بالحجارة والمولوتوف، فيما اعترف المتهم الثالث بنفس مضمون الثاني.وثبت بتقرير مختبر الأحياء والبصمة الوراثية لإدارة الأدلة المادية أن الخلايا البشرية المستخلصة من القناع الأسود مصدرها المتهم الأول، وأن المسحات القطنية التي أخذت من يد المتهم والقناع المضبوط بحوزته تحتوي على الجازولين، فأسندت النيابة العامة للمتهمين أنهم في 23/5/2017، بدائرة أمن محافظة العاصمة، أشعلوا وآخر حدث وآخرون مجهولون عمدا حريقا في مال منقول وكان من شأن تعريض حياة الناس وأموالهم للخطر، كما اشتركوا وآخر حدث وآخرون مجهولون في تجمهر بمكان عام مؤلف من 5 أشخاص الغرض منه ارتكاب الجرائم والإخلال بالأمن العام، مستخدمين في ذلك العنف لتحقيق الغاية التي تجمعوا من أجلها، وحازوا وأحرزوا عبوات قابلة للاشتعال «مولوتوف» بقصد استخدامها في تعريض حياة الناس والأموال العامة والخاصة للخطر.وقالت المحكمة إن المتهمين الثاني والثالث والخامس قد بلغوا الخامسة عشرة ولم يتجاوزوا الثامنة عشرة بتاريخ ارتكاب الواقعة، الامر الذي يتعين معه اعمال العذر المخفف المبين بنص المادتين 70 و71 من قانون العقوبات، ونظراً لظروف الدعوى وملابساتها فإن المحكمة تأخذ المتهمين الأول والرابع بقسط من الرأفة في الحدود التي تسمح بها المادة 72 من قانون العقوبات، وتحكم بمعاقبة المتهمين الاول والرابع بحبس كلا منهما سنتين وبحبس المتهمين الثاني والثالث والخامس سنة واحدة، ومصادرة المضبوطات.
مشاركة :