«الإمارات لبحوث علوم الاستمطار» يفتح آفاقاً علمية وتكنولوجية جديدة

  • 1/12/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي (الاتحاد) يقدم برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار، الذي تم إطلاقه تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، ويشرف عليه المركز الوطني للأرصاد، منحة مالية بقيمة 5 ملايين دولار، ويهدف إلى تشجيع فهم الظواهر المناخية، وتحسين الكفاءة من عمليات تلقيح السحب. واستقطب البرنامج بالفعل اهتماماً دولياً كبيراً، من خلال مشاركة أكثر من 1220 باحثاً، و520 مؤسسة بحثية من 68 دولة منذ انطلاق البرنامج حتى الآن. ولدى المركز الوطني للأرصاد سجل حافل في معالجة التحديات التقنية، مثل جمع وتحليل البيانات المتعلقة بأنماط سحب محلية محددة، واختيار ونشر مواد التلقيح المستخدمة، وتحديد وتتبع السحب المناسبة. وأوضح عمر اليزيدي، مدير إدارة البحوث والتطوير والتدريب في المركز الوطني للأرصاد، أن «عمليات الاستمطار التي يقوم بها المركز تتركز على السحب الركامية، وهي السحب الأكثر شيوعاً في الإمارات. وبطبيعة الحال، هناك خصائص مختلفة لكل سحابة. واستناداً إلى عمليات التلقيح السابقة، نستطيع القول بأنه يمكن لهذه العمليات أن تزيد كميات الأمطار بنسبة تصل إلى 30-35% في ظروف جوية مناسبة، وبنسبة تصل إلى 10-15% في ظروف جوية مضطربة». وباستخدام مجموعة متنوعة من أساليب البحث، بما في ذلك التحليل الرياضي والتجارب الميدانية، يجري تطوير عمل المركز فيما يتعلق بعمليات الاستمطار من خلال طائفة واسعة من الإجراءات التي تشمل الظواهر والعمليات الجوية، مثل بحوث الطبقات الحدية وديناميات السحب وعمليات هطول الأمطار وبحوث الهباء الجوي والسحابة. ومن أجل دعم تعزيز البحث وضمان رصد الظواهر الجوية في الوقت المناسب وإيصالها إلى السلطات المعنية في دولة الإمارات، أنشأ المركز الوطني للأرصاد شبكة محلية مكونة من 75 محطة جوية تلقائية، و8 محطات هوائية نوعية، و34 محطة لقياس ترسّب الغبار، و6 محطات رادار. وفي مجمل حديثه حول دعم البرنامج قال اليزيدي: «من أجل البناء على ما حققناه حتى الآن، فإننا نعمل بشكل وثيق مع برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار الذي يفسح المجال لابتكار أساليب جديدة لزيادة كميات الأمطار، بما في ذلك تحسين فهمنا للظروف المحلية وتقنيات تلقيح السحب الأكثر فعالية». وتعزيزاً للتقدم الكبير الذي أحرزه برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار سيتم الإعلان عن ثلاثة مشاريع بحثية أخرى في الحفل السنوي الذي يقام خلال أسبوع أبوظبي للاستدامة في شهر يناير الجاري. وسيتم اختيار الفائزين بعد منافسة كبيرة هذا العام، تمثلت في استقبال عدد استثنائي في مجموع الطلبات المقدمة بلغ 201 بحث أولي، تقدّم بها 710 باحثين وعلماء وخبراء، ينتسبون إلى 316 مؤسسة بحثية، توجد في 68 دولة، تتوزع على خمس قارات.

مشاركة :