لندن (الاتحاد) فاز المترجم البريطاني روبن موجير بـ«جائزة سيف غباش بانيبال لترجمة الأدب العربي» لعام 2017، عن ترجمته لرواية «كتاب الأمان» للكاتب المصري ياسر عبد الحافظ، التي صدرت بالعربية عام 2013 عن دار التنوير في القاهرة وبيروت، وصدرت ترجمتها الإنجليزية عن منشورات الجامعة الأميركية عام 2016 تحت عنوان The Book of Safity. وجاء في تقرير لجنة التحكيم: «إن الترجمة الجذابة التي قام بها روبن موجير لرواية «كتاب الأمان» للكاتب والصحفي المصري ياسر عبد الحافظ، تلتقط بطريقة جميلة المزاج والخطوات والإيقاعات والفروق الدقيقة للنص الأصلي باللغة العربية، وتجذبنا، بقوة لكن بمحبّة، إلى العالم المملوء بالتناقضات والمؤامرات والعنف. ويدفعنا موجير إلى الاعتقاد بأن هذا هو عالمنا، العالم الذي نعيش فيه، وإلى أن نوجه اهتمامنا إلى الشخصيات الواردة فيه وإلى إشكالاتها، وإلى أن ننتبه إلى كلّ الهمسات التي تبوح بأسرارها، ولا نستطيع الانتظار حتى نعرف مصيرها. وروبن موجير هو صوت جديد نسبياً في ميدان الترجمة الأدبية من اللغة العربية، ولا بد أننا سنشعر بقوة موهبته الكاملة في السنوات المقبلة. وسيكون لترجمته تأثير كبير على الطريقة التي يتم فيها تلقي الأدب العربي المترجم إلى اللغة الإنجليزية». واعتبرت لجنة التحكيم «كتاب الأمان» للكاتب المصري ياسر عبد الحافظ، «رواية استثنائية للجرأة والمتعة التي تتسم بها في فعل الكتابة بحد ذاته. فهي كتابة تصويرية دقيقة من الطراز الرفيع، وأن شخصيات الرواية الرئيسة تتحرّك بشكل مقنع في أرجاء قاهرة يسودها الكثير من مشاعر الريبة وعدم الثقة، لكنها مفعمة أيضاً بمعين لا ينضب من الطاقة والفضول، وتفيض في الوقت نفسه بالمرح وبالحزن وبالحكمة». وقد ترجم روبن موجير العديد من الروايات العربية إلى الإنجليزية، منها «عطارد» للكاتب محمد ربيع، «قانون الوراثة» للكاتب ياسر عبد اللطيف، «التماسيح» للكاتب يوسف رخا، و«نساء الكرنتينة» للكاتب نائل الطوخي، و«كتابة الثورة» لأدباء من سوريا وتونس. ومؤلف رواية «كتاب الأمان» الكاتب ياسر عبد الحافظ مولود في القاهرة عام 1969، بدأ العمل صحافياً في جريدة «أخبار الأدب»، نشر روايته الأولى «بمناسبة الحياة» عام 2005 وقد اختيرت في القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر) في سنتها الأولى. وتشكلت لجنة التحكيم من الكاتب والمحاضر أليستير نيفين (رئيسا)، وأستاذة الأدب والمترجمة ون تشن أويانغ، والكاتب والمحرر الأدبي بيتر كالو، والشاعر والصحفي سلام سرحان.
مشاركة :