دمشق - وكالات: شنت فصائل المعارضة السورية المسلحة هجوماً معاكساً على قوات النظام في ريفي إدلب وحماة، وأفادت مصادر بمقتل عشرات من قوات النظام وأسر آخرين في تلك المعارك، التي وقع بعضها في محيط مطار أبو الظهور العسكري. ووفقاً لبيان للمعارضة المسلحة، فقد انطلق الهجوم تحت اسم «رد الطغيان» فجر أمس، وتمكنت الفصائل من استعادة العديد من البلدات والقرى التي كانت قوات النظام سيطرت عليها في هجومها المستمر منذ 25 ديسمبر الماضي. ففي ريف إدلب، قالت مصادر من المعارضة إن قواتها صدّت هجوم قوات النظام على مطار أبو الظهور العسكري، وتمكنت من استعادة بلدة تل سلمو المحاذية للمطار، التي كانت قوات النظام سيطرت عليها مساء الأربعاء. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن ما لا يقل عن 35 عنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين لها قتلوا في تلك المعارك التي وصفها المرصد بالعنيفة، ووقع 14 آخرون في الأسر. وأضاف أن المعارك دارت وسط قصف جوي مكثف على مواقع هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) والحزب الإسلامي التركستاني وحركة أحرار الشام والفصائل المساندة لها في المطار ومحيطه. وكانت مصادر تابعة للنظام السوري قالت في وقت سابق إن قوات النظام دخلت مطار أبو الظهور العسكري، وتخوض معارك ضد مقاتلي هيئة تحرير الشام في الجهة الجنوبية الغربية من المطار، بعد سيطرتها على نحو عشرين بلدة وقرية في ريفي إدلب وحماة. وفي ريف حماة، سيطرت قوات المعارضة على بلدات عطشان والخوين وأرض الزرزور وأم الخلاخيل وحواجز النداف والهليل. وقالت المعارضة المسلحة إنها قتلت عدداً من عناصر النظام وأسرت 15 آخرين، وسيطرت على عربات عسكرية وأسلحة. وبثت المعارضة صورة قالت إنها تظهر أسر عناصر تابعة للنظام في بلدة الخوين بعد سيطرة المعارضة عليها. وقال مصدر من حركة أحرار الشام إن مقاتلي الحركة تابعوا التقدم بعد سيطرتهم على بلدة عطشان.
مشاركة :