المعارضة تشن هجوماً معاكساً على جبهات ريفي إدلب وحماة

  • 12/31/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

دفعت فصائل المعارضة السورية تعزيزات إضافية لمواجهة تقدم القوات الحكومية في ريفي إدلب وحماة وسط سوريا، حيث قتل عشرات الأشخاص، بينهم 21 مدنياً على الأقل، في معارك عنيفة بين قوات النظام السوري وفصائل المعارضة في عدة قرى. وبدأ الجيش السوري الاثنين الماضي، بدعم جوي روسي هجوماً واسعاً عند الحدود الإدارية بين محافظتي إدلب شمال غرب سوريا وحماة وسط البلاد، لاستعادة السيطرة على تلك المنطقة التي تخضع لفصائل معارضة منذ أكثر من عامين. أدت المعارك العنيفة المستمرة بين القوات الحكومية وفصائل معارضة ومقاتلة عند أطراف محافظة إدلب الخارجة عن سيطرة النظام منذ أكثر من عامين، إلى مقتل العشرات ودفعت عائلات إلى النزوح. وبعد شهرين من المواجهات المتقطعة، بدأت قوات النظام، بدعم جوي روسي، هجوماً واسعاً عند الحدود الإدارية بين محافظتي إدلب شمال غرب سوريا وحماة، يهدف إلى السيطرة على ريف إدلب الشرقي حيث استعادت عدداً من القرى والبلدات بعد طرد هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا) وفصائل متطرفة منها. وأحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان الجمعة مقتل «27 عنصراً من قوات النظام وحلفائها مقابل 20 مقاتلاً من الفصائل في الساعات الـ24 الأخيرة جراء المعارك» في بلدات عدة في محافظة إدلب. وأشار إلى مقتل 21 مدنيا على الأقل بينهم ثمانية أطفال، في حصيلة جديدة، منذ الخميس جراء غارات سورية وروسية داعمة للهجوم في ريف إدلب الجنوبي الشرقي. وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية من جهتها بمقتل مصور قناة سما الفضائية الموالية للنظام كرم قبيشو الجمعة وإصابة مراسلها عبد الغني جاروخ «بنيران إرهابيي تنظيم جبهة النصرة» أثناء تغطيتهما للمعارك في ريف إدلب الجنوبي الشرقي. وكثفت قوات النظام الجمعة بحسب المرصد «قصفها للمنطقة بشكل غير مسبوق منذ أشهر». وشاهد مراسل لوكالة فرانس برس أعمدة دخان تتصاعد من عدد من القرى والبلدات تزامناً مع دوي غارات كثيفة نفذتها طائرات حربية تحلق في سماء المنطقة. وأفاد مراسل فرانس برس عن خلو قرى وبلدات من سكانها، كما شاهد عشرات السيارات المحملة بمدنيين مع حاجاتهم تغادر المنطقة. وقال مصدر في المعارضة السورية لـ (د. ب. أ) إن «عدداً من الفصائل أرسلت تعزيزات عسكرية إلى محافظتي أدلب وحماة». وأضاف المصدر «وشنت فصائل المعارضة هجوماً معاكساً ظهر أمس على تل سكيك الذي سيطرت عليه قوات النظام صباح ذات اليوم مدعومةً بميليشيات محلية وأجنبية، واستعادوا السيطرة عليه». مقبرتان إلى ذلك اكتشفت قوات النظام مقبرتين جماعتين تضمان 110 جثة تعود اغلبها لعناصر من الجيش السوري قتلهم تنظيم داعش بعد سيطرته على مطار الطبقة العسكري في ريف الرقة.

مشاركة :