[JUSTIFY]في شمال منطقة الباحة وفي وادي ابيدة ( بيدة ) تدنوا عنها شمالاً بإتجاه الطائف قرى مركز “معشوقة ” والتي تشتهر بزراعة الرمان والمواقع التاريخية الشاهدة على العصر حتى هذا الوقت، اذ كانت صعوبتها الجغرافية وانبساط واديها موقعاً استراتيجياً في العصر الجاهلي وكثرت بها المعارك والمنازلات القتالية التي اخذت شجعان التاريخ في بطونها . لم يبقى في وادي معشوقة إلا قبوراً شواهد يظهر عليها البناء في مستوى الارض بحجارة بين المتر والنصف متر كما هو حال القبور الجاهلية، ومن سوء حظ ذلك الموقع الذي لم يجد باحة واسعة ليكون موقعاً تاريخي تزوره الرّحلات السياحية التاريخية، اذ وجد العناية فقط ببناء اسوار حمراء حول قبور شجعان الجاهلية الذين سكنوا تلك الجبال والاودية ولم يبقى لقصص التاريخ منهم إلا اضرحة وشواهد حجرية مضت من امام ابصار هيئة السياحة والاثار كما مضت غيرها من المواقع التي يتمنى العالم ان تكون في رصيده التاريخي مثل قصص من ينامون فيها منذ مئات السنين . بات جفاف سد وادي “معشوقة” التاريخ والانسان والمكان اشبه بجفاف الاهتمام بهذا الجزء التاريخي من منطقة الباحة ليبقى وحيداً مخاض بالاخبار التقليدية المملة التي لاتتطرق الى عمق الحضارة والتاريخ .. “معشوقة” بقيت البيوت القليل بحيزها من فضاء الارض وعاشت مناير الارض شواهداً على قبور جيوشها[/JUSTIFY].
مشاركة :