يقبل الأطفال على تناول الحلويات والسكريات بشكل كبير، فهي من الأطعمة المحببة إليهم، كما أنها من المكافآت التي يستخدمها الكثير من الكبار للصغار، ولكن هذه السكريات لها آثار مدمرة على صحة الأطفال، فهي العامل الرئيسي وراء الإصابة بمشكلة البدانة المتزايدة حول العالم، ومعروف أن السمنة هي الباب الأساسي الذي تدخل منه غالبية الأمراض المزمنة والخطيرة، ولذلك قامت الجمعية الأمريكية التي تهتم بشؤون القلب بإصدار عدد من التوصيات تحدد كمية السكر التي يجب أن يتناولها الصغار في كل الوجبات على مدار اليوم، ومنها سكر الجلوكوز والفركتوز والشراب المحلى المضاف إلى الأغذية مثل الحلويات والمخبوزات والمشروبات الغازية وغيرها، بهدف التحلية أو الحفظ.أشارت الجمعية الأمريكية إلى أنه يجب تقليل تناول السكريات للأطفال، وأوصت بتناول 95 سعرا حراريا من السكريات للأطفال الذين تتراوح أعمارهم من 2 إلى 19عاماً، وذلك بما يعادل 5 ملاعق يومياً، والأطفال الأقل من عامين يجب عدم منعهم من السكريات المضافة، لأن الصغير في هذه الفترة العمرية ليس بحاجة إلى تناول السعرات الحرارية، ومن الضروري معرفة أن حاسة التذوق تتكون لدى الصغير في أول عامين، وفيها يحدث له تفضيل بعض أنواع من الأغذية، ومن ثم ينبغي أن يتجنب الصغير تناول السكريات المضافة في أول عامين من عمره، حتى ينشأ في المستقبل على الابتعاد عن الأغذية المضرة وغير الصحية.قام الباحثون بتحديد الكمية الموصى بها من السكر للصغار، بعد تقييم مدى الضرر الذي يمكن أن يسببه تناول السكر على صحة الأطفال، وتبين أن التهام كميات كبيرة من السكريات أثناء فترات الطفولة يقود في المستقبل إلى توافر عوامل الإصابة بأمراض القلب مثل التخمة وارتفاع ضغط الدم، وأيضا تناول السكريات يعمل على حدوث مشكلة مقاومة الإنسولين، وهو ما يعرض الطفل إلى الإصابة بمرض السكري من النمط الثاني، كما أن الطفل الذي يتعود على الغذاء السكري في الطفولة يصبح قليل الشهية نحو الأطعمة الصحية مثل الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة، والمشروبات الغازية من أكثر الأطعمة التي تحتوي على السكريات وأيضا مشروبات الطاقة، وتحتوي عبوة واحدة من المشروبات الغازية على أكثر من 11 ملعقة من السكريات أو المحليات الصناعية.
مشاركة :