يواصل الاعلامى د. عمرو الليثى الحديث عن كيف استاع المنتج الكبير جمال الليثى فى اقناع الجميلتين سعاد حسنى ونادية لطفى فى القيام باداء ادوار رجال فى فيلم ” السادة الرجال ” وكيف كانت المغامرة والمخاطرة كان نجم الفنانة سعاد حسنى بدأ يلمع بعد النجاح الباهر الذى حققه فيلم «إشاعة حب»، وفي الوقت نفسه كانت الفنانة نادية لطفي تكتشب أرضية أيضًا بعد أن قدمها المخرج الكبير عاطف سالم فى فيلم «السبع بنات». حينها، فكر جمال الليثي، في إنتاج عمل يضم النجمتين الصاعدتين الجميلتين معًا، وهكذا وُلدت فكرة فيلم «للرجال فقط»، وكانت فكرة الفيلم جديدة ومبتكرة، وكان أنجح ما في تنفيذها التنافس بين الجميلتين اللتين تآلفتا في العمل معاً وأصبحتا منذ تلك الأيام صديقتين متلاصقتين متحابتين، حسب ما كشف الإعلامي عمرو الليثي. خلال تصوير الفيلم، كان جمال الليثى يذهب إلى البلاتوه ويأخذ معه علبتين من الشيكولاتة الفاخرة ويقدم إحداها لسعاد والأخرى لنادية ويمازحهما قائلاً: «أنا جايب شيكولاتة لـ(ناكر ونكير)»، وتسارع سعاد حسنى قائلة فى شقاوة: «أنا بقى ناكر لأن اسمى حيكون الأول على أفيش الفيلم». ونشرت الصحف حينها نشرت جاء فيه أن جمال الليثى سيذهب مع سعاد حسنى ونادية لطفى إلى محل سويلم الترزي، لتفصيل البدلتين اللتين ستظهران بهما فى فيلم «للرجال فقط»، ولم يكاد الجميع يقترب من المكان حتى وجدوا الشارع مسدوداً تماماً بالناس الذين جاءوا ليشاهدوا نادية وسعاد. ومن المفارقات اللطيفة والمضحكة التى حدثت أثناء التصوير أنه في أحد أيام التصوير التى تجمع بين النجمتين وهما ترتديان البدلتين الرجاليتين، وفى أثناء الراحة اصطحبهما الأستاذ جمال الليثى فى «عزومة سمك» عند «خريستو» فى أول شارع الهرم وسبقتاه لدخول المطعم وهو يركن السيارة وكان منظرهما غريبا فى ثياب الرجال، وعندما جاء صاحب المطعم اليونانى الخواجة خريستو وبدأ يسمع صوتهما تراجعت حواجب الرجل فى دهشة كبيرة. نجح فيلم «للرجال فقط» نجاحًا كبيرًا ووضعهما على قمة النجومية فى السينما المصرية، كانت الفنانة نادية لطفى قد وقفت أمام عبدالحليم حافظ فى فيلم مأساوى أخرجه المخرج الكبير حسن الإمام، وهو فيلم «الخطايا» وسط باقة من النجوم الكبار، وانطلقت بسرعة الصاروخ لبطولات سينمائية عديدة مثل «النظارة السوداء» و«لا تطفئ الشمس» من إخراج المخرج الكبير صلاح أبوسيف، وهو الفيلم الوحيد الذى أنتجته شركة إنتاج كوّنها الفنانان الكبيران عمر الشريف وأحمد رمزى قبل أن ينطلق عمر الشريف فى رحلته الشهيرة فى السينما العالمية بفيلم «لورانس العرب». وعلى الجانب الآخر من القمة كانت سعاد حسنى هى الأخرى تكسب مساحة واسعة وتتألق بأفلام مثل «بئر الحرمان» و«الحب الضائع» و«خلى بالك من زوزو» وكشفت عن موهبة الفنانة الشاملة استعراضاً وغناء وتمثيلاً لتحمل لقب سندريلا السينما المصرية، ولم تأتِ حقبة الستينيات إلا وأصبحت كل من نادية وسعاد تنفردان بالقمة كجيل جديد للسينما المصرية، وأصبح التخطيط فى الإفادة منهما إلى جوار القمم الموجودة على الساحة السينمائية مثل فاتن حمامة وشادية وسميرة أحمد وهند رستم شيئا ضروريا لكل شركة للإنتاج وكل منتج سينمائى يطمع فى النجاح. لذلك عندما اختار جمال الليثى الفنانة هند رستم لدور البطولة فى فيلم «صراع فى النيل»، رغم معارضة المخرج الكبير عاطف سالم، الذى كان متمسكاً بأن تلعب دور البطولة راقصة محترفة مثل نجوى فؤاد، وكان يضغط بقوة على الفنانة هند رستم وهى تؤدى مشاهد الرقص فى المولد ويضايقها بقوله بين المشهد والآخر بإعلانه رأيه فى أن نجوى فؤاد سترقص أفضل، وعند عرض الفيلم أثبت نجاح الفيلم صواب جمال الليثى في اختيار هند رستم لبطولته.
مشاركة :