محا مؤشر سوق الأسهم أمس مكاسب ثلاثة أشهر منذ أن أعلنت هيئة السوق المالية السماح بدخول المستثمرين الأجانب للتداول، حيث ارتفع منذ ذاك الوقت من 10162 نقطة ووصل عند قمته إلى 11149 نقطة، وأغلق عند إجازة عيد الأضحى عند مستوى 10851 نقطة، قبل أن يتراجع أمس بنسبة بلغت نحو 6.5% إلى مستوى 10145 نقطة بعد أن خسر نحو 706 نقاط، فيما بلغت قيمة التداولات نحو 8.7 مليار ريال. وشهد السوق أمس تراجعا شبه جماعي للأسهم المتداولة بنسب متفاوتة يتقدمها سهما «سابك» و»مصرف الراجحي» المنخفضان بنحو 7% و6% على التوالي، وهبطت أسهم عدة بالنسبة القصوى أو قريبا منها. ويسجل مؤشر السوق بذلك أكبر خسائر يومية من حيث النقاط في نحو سبع سنوات (منذ جلسة 22 يناير 2008). وكان السوق افتتح التداولات على تراجع بنسبة 3.3% تعادل نحو 357 نقطة ليصل إلى مستوى 10494 نقطة، وبلغت أحجام التداولات نحو 30 مليون سهم وسط تداولات بلغت نحو 962 مليون ريال من خلال نحو 15 ألف صفقة. وبلغت صفقات السوق في نهاية التداول 140,559 صفقة، بينما تمّ تداول 266,309,140 سهما، وبلغ عدد الأسهم المرتفعة للشركات شركتين فقط، بينما بلغ عدد الأسهم المنخفضة 160 شركة، وذلك بعد أن أصبح مجمل الشركات المتداولة في السوق 166 شركة مع تعليق تداول 4 شركات. وأكد محللان فنيان أن سوق الأسهم يتداول في مناطق مستحقة لعمليات جني الأرباح والارتفاعات السابقة، مشيرين الى أنها كانت مبررة. وأوضحوا أن نطاق التذبذب مثل الذي حدث أمس يدل على مدى إحجام المتداولين عن البيع وقناعتهم بأن الأسعار ما زالت في نطاقها العادل، أما من الناحية الفنية فالسوق على مداه المتوسط لا يزال محافظاً على دعم 10,000 نقطة. وقد سجل السوق أمس أكبر خسائر نقطية له منذ الأزمة العالمية، حيث وبعد عودة السوق من إجازة عيد الفطر في 6 أكتوبر 2008 خسر 731.9 نقطة بتراجع نسبته 9.81%. ووصل السوق لأدنى مستوى له منذ أكثر من شهرين، وتحديدا منذ 23 يوليو 2014 حيث وصل حينها إلى نفس مستويات الأمس. وقال المحلل الفني عبدالله الجبلي: رغم أن سوق الأسهم السعودية كان قاسياً في أول يوم تداول له بعد إجازة عيد الأضحى المبارك حيث تراجع بمقدار 706 نقاط ( 6.5%) إلا أن الذي لفت نظري هو ضعف السيولة المتداولة رغم سعة التذبذب وقوته، حيث بلغت السيولة حوالي 8.7 مليار ريال، وهذه بلا شك أضعف مما كان يتداول خلال مرحلة الصعود السابقة، حيث كانت السيولة تبلغ ما بين 13 إلى 15 مليار ريال كمتوسط تداول يومي. ومن جانبه، ذكر المحلل بدر البلوي أن أكبر نسبة هبوط كانت منذ 7 سنوات من عام 2008 وانهيار الأزمة العالمية، مشيرا الى ان أسباب الهبوط لها عدة عوامل كان أولها هبوط اسعار النفط بإجازة عيد الأضحى إلى 98 دولارا وعمليات تصحيح السوق وتخفيض توقعات صندوق النقد الدولي للنمو العالمي.
مشاركة :