أعلنت وزارة العدل في غزة اليوم (الأحد)، استخراج جثة « المُقْعَدُ» الفلسطيني ابراهيم ابو ثريا الذي قتل في قطاع غزة خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي، لتشريحها وتقديم أدلة حول مسؤولية إسرائيل عن مقتله لمحكمة الجنايات الدولية. وقال وكيل وزارة العدل محمد النجال إنه «تم صباح اليوم استخراج جثة الشهيد المُقْعَدُ إبراهيم أبو ثريا لإعادة تشريحها لدحض الادعات الإسرائيلية التي تحاول أن تتنصل من مسؤوليتها في ارتكاب هذه الجريمة». وأضاف أن «الجهات المتخصة رأت بأنه كي يتم دحض مزاعم الاحتلال لابد من تحريز الرصاصة التي استقرت في رأسه وتقديمها إلي الجهات الدولية»، مشيراً إلى أنه «سيتم تقديم نتائح التشريح للجهات الدولية، ومن بينها محكمة الجنايات». وقتل أبو ثريا في قطاع غزة في 15 كانون الأول (ديسمبر) الماضي خلال مواجهات شرق مدينة غزة مع الجيش الإسرائيلي، احتجاجاً على الاعتراف الأميركي بالقدس عاصمة لإسرائيل. وأثار مقتله ردود فعل واسعة، إذ أعلن المفوض السامي لحقوق الإنسان عن صدمته لمقتل فلسطيني على كرسي متحرك برصاص الجيش الإسرائيلي في غزة، وطالب بفتح تحقيق «محايد ومستقل». وعلى إثر ذلك أعلن جيش الاحتلال أنه سيفتح تحقيقاً في الحادث، إلا أنه لم يعلن حتى الآن نتائج هذا التحقيق. وقال الجيش الإسرائيلي في البداية ان ليس بإمكانه تأكيد مقتل أبو ثريا برصاص جنوده، لكنه عاد ليعلن فتح تحقيق. وكرر الجيش في بيانه حين وقوع الحادث أن تقييمه التشغيلي خلص إلى أنه «لم يتم إطلاق رصاص حي على ابو ثريا». وأضاف: «بناء على المعلومات التي تم جمعها، من غير الممكن تحديد ان كان أبو ثريا أصيب بجروح نتيجة استخدام وسائل مكافحة الشغب أو ما الذي تسبب بوفاته». وفقد إبراهيم أبو ثريا ساقيه قبل نحو عشر سنوات في قصف إسرائيلي بعد أن رفع علم بلاده على حدود قطاع غزة، وظل منذ ذلك الحين مع كرسيه المتحرك مشاركاً فاعلاً في المواجهات حتى مقتله برصاصة في الرأس أطلقها عليه جندي اسرائيلي. وقتل 14 فلسطينياً منذ اعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة للدولة العبرية في 6 كانون الأول (ديسمبر)، وذلك في مواجهات مع قوات الأمن الإسرائيلية في الأراضي المحتلة وغارات على قطاع غزة.
مشاركة :