أ ف ب - أعلنت هيئة حقوقية تابعة لحماس اليوم الإثنين، أن نتائج تشريح جثة المقعد الفلسطيني إبراهيم أبو ثريا، الذي قتل في قطاع غزة خلال مواجهات مع جيش الاحتلال الإسرائيلي، تثبت مسؤولية "إسرائيل" عن مقتله.وقال رئيس الهيئة الفلسطينية المستقلة لملاحقة جرائم الاحتلال الإسرائيلي عماد الباز، في مؤتمر صحافي بمقر وزارة الإعلام في غزة: "بعد إخراج جثة الشهيد من القبر، قام فريق العمل بجملة من الإجراءات تمثلت في تصوير الجثة بالأشعة لاسيما منطقة الرأس، وتشريح الجثة من قبل الطب الشرعي التابع لوزارة العدل، واستخراج الرصاصة، وتبين من خلال التشريح أن الرصاصة، دخلت من فوق العين اليسرى، واستقرت في الرأس".وتابع: "بالفعل من خلال التحقيقات كان هناك تعمد حقيقي من طرف الاحتلال في رصد إبراهيم أبو الثريا حيث جاءت الرصاصة فوق العين اليسرى".وكانت وزارة العدل في غزة أعلنت أمس الأحد، استخراج جثة أبو ثريا لتشريحها وتقديم أدلة على مسؤولية الاحتلال الإسرائيلي عن مقتله لمحكمة الجنايات الدولية.وطالب الباز الرئيس الفلسطيني محمود عباس "بضرورة إصدار قرار لإحالة ملف الشهيد إبراهيم أبو ثريا للمدعي العام في محكمة الجنايات الدولية".واستشهد أبو ثريا في قطاع غزة في 15 ديسمبر الماضي، في مواجهات شرق مدينة غزة مع الاحتلال الإسرائيلي احتجاجاً على الاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال.وفقد إبراهيم أبو ثريا ساقيه قبل نحو عشر سنوات في قصف إسرائيلي بعد أن رفع العلم الفلسطيني على حدود قطاع غزة، وظل منذ ذلك الحين على كرسيه المتحرك مشاركاً فعالاً في المواجهات، حتى مقتله برصاصة في الرأس أطلقها عليه جندي إسرائيلي.واثار مقتله ردود فعل واسعة، وأعلن المفوض السامي لحقوق الإنسان زيد بن رعد الحسين عن صدمته لمقتل فلسطيني على كرسي متحرك برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي في غزة، وطالب بفتح تحقيق "محايد ومستقل".وقال جيش الاحتلال في البداية إن ليس بإمكانه تأكيد مقتل أبو ثريا برصاص جنوده، لكنه عاد ليفتح تحقيقاً لم تصدر نتائجه بعد.وكرر الجيش في بيانه يوم الحادثة أن تقييمه خلص إلى أنه "لم يُطلق رصاصٌ حي على أبو ثريا".واستشهد 14 فلسطينياً منذ إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، في مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي المحتلة وغارات إسرائيلية على قطاع غزة.
مشاركة :