غزة/ مؤمن غراب/ الأناضول- أعلنت "الهيئة الفلسطينية المستقلة لملاحقة جرائم إسرائيل بحق الفلسطينيين"، أن نتيجة تشريح جثمان المقعد الفلسطيني إبراهيم أبو ثريا، أظهرت أنه قُتل برصاصة إسرائيلية أصابته في رأسه. وقال عماد الباز، رئيس الهيئة (غير حكومية)، في مؤتمر صحفي صباح اليوم الإثنين، إنها فتحت قبر أبو ثريا، أمس الأحد، وفق الأعراف الطبية المتبعة عالميا، واستخرجت الرصاصة من جمجمته. وقتل أبو ثريا (29 عاما) وهو قعيد مبتور القدمين، برصاص الجيش الإسرائيلي، على حدود قطاع غزة، في الخامس عشر من ديسمبر/كانون اول الماضي. وأضاف الباز:" منذ إعلان مقتل أبو ثريا عملنا على تجميع الأدلة المتعلقة بالقضية لفتح تحقيق في الحادثة". وأشار الباز إلى أن الجيش الإسرائيلي تعمد قتل المقعد أبو ثريا على بعد 30 مترًا من السياج الحدودي الفاصل، بين قطاع غزة، وإسرائيل، حيث أطلقت الرصاصة على رأسه مباشرة واستقرت في الجمجمة. وأضاف الباز:" بعد تبرؤ الجيش الإسرائيلي من قتل أبو ثريا، اتخذنا قرارًا جريئًا بضرورة متابعة القضية وملاحقة إسرائيل أمام المحافل الدولية على هذه الجريمة". وقال:" قمنا بنبش قبر الشهيد أبو ثريا أمس (الأحد)، وفقًا للمعايير الدولية، حيث تم أخد عدة صور طبية لجثته وتشريحه، وتم إخراج الرصاصة الموجودة فوق العين اليسرى، واستقرت في أسفل الجمجمة". وأكد الباز أن "جميع الأوراق والأدلة التي تشير إلى تعمد إسرائيل باستهداف المقعد أبو ثريا، توفرت بالكامل". وطالب الباز الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بضرورة اتخاذ قرار فوري بتقديم ملف المقعد أبو ثريا إلى "محكمة الجنايات الدولية، لمحاكمة إسرائيل على هذه الجريمة". وأدى استشهاد المقعد أبو ثريا، إلى انتقادات فلسطينية وحقوقية واسعة، سيما وأنه "لا يشكل أي خطر على الجيش الإسرائيلي، الذي كان يرد بالرصاص على متظاهرين فلسطينيين غاضبين على القرار الأمريكي بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.