كشفت محافظة المثنى (250 كيلومتراً جنوب بغداد) عن زيادة بنسب تجارة وتعاطي المخدرات في المحافظة على رغم تنفيذ الكثير من الخطط الأمنية للقضاء عليها في حين بدأت بتنظيم دورات توعوية للتنبيه من أخطار التعاطي. وقال رئيس اللجنة الأمنية العليا في المثنى المحافظ فالح الزيادي لـ «الحياة»، إن «لدى اللجنة مؤشرات ودلائل تشير إلى أن تعاطي وتجارة المخدرات في المحافظة في زيادة خلال الفترة الماضية التي شهدت إجراءات أمنية كثيرة تهدف إلى تقليل انتشارها في المحافظة». وأضاف أن «النسب الخاصة بالمخدرات في المثنى ما زالت ضمن النسب الطبيعية للمحافظات الأخرى، إلا أن محافظتنا تختلف عن غيرها بقلة الكثافة السكانية وهذا ما يجعلنا نعمل على مكافحة المخدرات على نحو أقوى، خصوصاً أنه يمكن تقسيم المدينة إلى عدة مناطق أمنية وتنفيذ عمليات محددة تساعد على التطهير الكامل». ولفت الزيادي إلى أن «العبء الأكبر الذي يضاف على المثنى، هو أنها معبر لتجارة المخدرات في المنطقة بين الدول، كما أنها معبر جغرافي هام لنقل المخدرات داخلياً بين المحافظات، وهذا ما حذرنا منه مرات عدة ويتطلب ضبط الصحراء الغربية». وشدّد على أن «المحافظة دعت إلى جهد وطني وإجراءات إضافية من قبل الأجهزة المختصة لمكافحة هذه الظاهرة، فيما تعمل قيادة شرطة المحافظة حالياً على مكافحتها وفق أسس علمية من خلال تأسيس قاعدة بيانات والاستعانة بالجهد الاجتماعي ورجال الدين وبقية الشرائح المؤثرة في هذا المجال». وكانت قيادة عمليات الرافدين أعلنت مطلع الأسبوع الجاري، إلقاء القبض على ستة متهمين بترويج مادة الكريستال المخدرة جميعهم من سكان محافظة المثنى، بعد نصب مكمن عند مدخل مدينة الناصرية الشرقي. وأعلنت قيادة شرطة المثنى بدء إجراءات مكافحة تجارة المخدرات في المحافظة على عدة مستويات أمنية واجتماعية واستخباراتية. وأوضحت في بيان أن «القيادة تعمل على تنظيم ورش اجتماعية في بعض المدارس للتحذير من خطر التعاطي، إضافة إلى القيود الجنائية الخاصة بتجار المخدرات والحبوب المخدرة في المحافظة وتأثير ذلك على الأمن والسلامة».
مشاركة :