يعيد فندق "ريتز كارلتون" في الرياض قبول الحجوزات واستضافة الزبائن في شباط/فبراير المقبل، بعدما تحول إلى موقع لاحتجاز مسؤولين وأمراء سعوديين ورجال أعمال على خلفية تهم فساد في إطار حملة بدأتها السلطات في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.. وقالت مصادر في الفندق لوكالة الصحافة الفرنسية إن "هناك تحضيرات لإعادة فتح الأبواب" الشهر المقبل، "لكننا لا نعرف متى تحديدا". ويتيح موقع الفندق على الإنترنت للزبائن حجز غرف فيه ابتداء من ليلة 14-15 شباط/ فبراير. ويأتي هذا فيما أفادت صحيفة عكاظ السعودية نقلا عن "مصدر مطلع"، بأن السلطات أخلت في اليومين الماضيين سبيل عدد ممن كانوا محتجزين في الفندق، بينهم مسؤول كبير سابق لم تسمه. ومن المتوقع، حسب الصحيفة، إطلاق سراح عدد إضافي من المتهمين بالفساد خلال الأيام القادمة "بعد استكمال ترتيبات التسوية الخاصة بقضاياهم". وفي الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر، نفذت السلطات السعودية حملة توقيفات شملت عشرات الشخصيات السياسية والاقتصادية الرفيعة المستوى وقامت بوضعهم قيد الاحتجاز في الفندق. وقالت السلطات إن حملة الاعتقالات تستند إلى اتهامات بالفساد تقدمت بها لجنة يرأسها ولي العهد محمد بن سلمان. وفندق "الريتز" في الرياض الذي قامت ببنائه شركة "سعودي اوجيه" التي تملكها عائلة الحريري اللبنانية، استضاف في أيار/مايو الماضي الرئيس دونالد ترامب خلال إقامته في العاصمة السعودية. كما أقام فيه الرئيس السابق باراك أوباما. ومن بين أبرز المحتجزين فيه الأمير الملياردير الوليد بن طلال. وخرج من الفندق في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر وفي نهاية كانون الاول/ديسمبر ثلاثة من أبناء الملك الراحل عبد الله أبرزهم الأمير متعب الذي كان يعتبر من المرشحين لتولي العرش. وحسب وكالة بلومبيرغ، فإن الأمير متعب دفع مليار دولار لقاء إطلاق سراحه.
مشاركة :