توقف رجل الاعمال الاميركي من اصل يمني أحمد السفير في فندق الريتز كارلتون في الرياض الذي اعاد افتتاح ابوابه امس بعد أن ظل أكثر من ثلاثة أشهر سجنا شديد الفخامة لأفراد من صفوة مجتمع الأعمال والسياسة الذين أوقفتهم السلطات في إطار تحقيقات في الفساد. وسئل السفير إن كانت حملة تحقيقات الفساد قد أثرت في سمعة الفندق فقال «لقد أصبح شهيرا في الوقت الحالي. الكل سيزوره لمجرد التقاط صورة فيه». وعاد إلى الريتز امس عدد قليل من رجال الأعمال بملابسهم الأنيقة بعد أن اضطر رواده لإخلائه والتوجه إلى فنادق أخرى منذ نوفمبر. وقال مستشار أجنبي أثناء انتظار سيارة فارهة لنقله إلى عمله إن العودة إلى الفندق «لشرف». وأضاف أن الحملة على الفساد لم تترك أثرا في الفندق المكون من 492 غرفة والذي يبلغ أقل سعر للإقامة فيه 2439 ريالا (650 دولارا) في الليلة الواحدة. وقال «تنسى كل شيء عن هذا الأمر بمجرد أن تدخل غرفتك وتندمج في شؤونك الخاصة». وبدا كل شيء عاديا في ردهة الاستقبال بالفندق. وكان نادلون يرتدون الزي الرسمي يتحركون جيئة وذهابا تحت ثريات من البلور، بينما انطلقت في الأجواء نغمات موسيقى عربية من مكبرات للصوت وفاح عبق العود من مباخر مذهبة. ورفض المديرون طلبا لإجراء مقابلات معهم، لكن الشركة أكدت في بيان أن الفندق استأنف نشاطه المعتاد. وكانت أبواب الفندق الفخم، الذي أقام فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال زيارته للسعودية العام الماضي، مغلقة وخضع لحراسة وحدات من الحرس الملكي يرتدي أفرادها زيا أسود، وذلك خلال استجواب عشرات الأمراء والوزراء السابقين وكبار رجال الأعمال. وأخرجت السلطات الموقوفين من الفندق قبل أسبوعين فأخلي سبيل أغلبهم بعد التوصل إلى تسويات مع السلطات أو بعد إبراء ذمتهم، وذلك في مؤشر على أن تحقيقات الفساد التي هزت مجتمع الأعمال في طريقها للانتهاء. وقال النائب العام إن 56 شخصا مازالوا رهن الاحتجاز في قضايا الفساد. ومن المعتقد أنهم نقلوا إلى السجن بعد أن رفضوا الاعتراف بارتكاب أخطاء، وربما يصل بهم الأمر إلى المثول للمحاكمة.(الرياض – رويترز)
مشاركة :