عن دار أزمنة للنشر صدر أخيرا كتاب «خذ الكتاب لتراكَ: رفوف، وجوه، قراءات» للروائي الأردني إلياس فركوح. يفتتح المؤلف كتابه بعبارة «إن الكلمات على ورقة تجعل الكون متناسقا»، المأخوذة من كتاب «في غابة المرآة» للكاتب الأرجنتيني ألبيرتو مانغويل. يضم الكتاب ثلاثة أقسام يسميها فركوح دفاتر، الأول «رفوف» ويحتوي على مجموعة مقالات تناول فيها المكتبة والكتب كمفهوم وممارسات حياتية تعمل على كشف الواقع الثقافي والاجتماعي. ويرصد فيها ضروب تعاملنا المختلفة مع عالم الكتب داخل هذين البعدين، إذ يكون من جهة تعاملا تفاعليا يتجه صوب المعرفة والمزيد من المعرفة، ومن جهة أخرى كيف يكون هذا التعامل مجرد إضافة شكلية في ضوء سؤالين، أحدهما ماذا نقرأ؟ وثانيهما كيف نقرأ؟ وخصص فركوح القسم الثاني «وجوه» للحديث عن أحد عشر كاتبا وكاتبة، مستعرضا رؤيته لهم من خلال مستويين، الأول كأشخاص أصحاب رؤى ومواقف، والثاني ككتابات توضح الخلفيات التي بنوا عليها رؤاهم ومواقفهم، وأحيانا لأحد هذين المستويين فقط. ويشير فركوح إلى أنه اختار الشخصيات من جغرافيات متعددة، عالمية مثل المفكر الاسباني خوان غويتيسولو، والشاعر الفرنسي آرثر رامبو، والروائي الكولومبي غابرييل غارسيا ماركيز؛ وعربية كالمغربيين محمد زفزاف وإدمون عمران المالح، والمصريين إدوارد الخراط ونجيب محفوظ، فضلا عن الأردنيين غالب هلسا وجمال أبوحمدان وسعود قبيلات وجميلة عمايرة. أما في القسم الثالث، فيقدم فركوح قراءات في سبعة عشر كتابا متنوعا ما بين روايات وقصص عربية وأجنبية ونصوص ورسائل وحوارات وشهادات، مفتتحا إياها بقراءة في حكايات «ألف ليلة وليلة». يقول فركوح «مقصدي من تلك القراءات إيضاح طريقتي في كيفية فهمي وتأويلي لتلك النصوص».
مشاركة :