دبي: أنور داود و(وام)قالت الهيئة العامة للطيران المدني بالإمارات، أمس الاثنين، إنها أبلغت قيام المقاتلات القطرية باعتراض طائرة مدنية ثانية خلال مرحلة نزولها إلى مطار البحرين الدولي في رحلة اعتيادية مجدولة ومعروفة المسار ومستوفية للموافقات والتصاريح اللازمة والمتعارف عليها دوليا في تكرار تهديد سلامة الطيران المدني وتكرار الخرق الواضح للقوانين والاتفاقيات الدولية.وتعد الهيئة العامة للطيران المدني هذه الواقعة بمثابة خرق خطر ومتجدد للاتفاقيات الدولية وسلامة حركة الطائرات المدنية، وتدرس الهيئة الخيارات القانونية المتاحة لدى المنظمة الدولية للطيران المدني الايكاو والمنظمات الأخرى ذات الصلة.وكانت الهيئة قالت في وقت سابق أمس إن مقاتلات قطرية اعترضت طائرة مدنية إماراتية خلال رحلة اعتيادية إلى المنامة أثناء تحليقها في المسارات المعتادة. وجاء في بيان للهيئة: تلقت الهيئة العامة للطيران المدني صباح أمس الإثنين بلاغاً من إحدى الناقلات الوطنية أن إحدى طائراتها خلال رحلتها الاعتيادية المتجهة إلى المنامة وأثناء تحليقها في المسارات المعتادة، تم اعتراضها من قبل مقاتلات قطرية في تهديد سافر وخطير لسلامة الطيران المدني وخرق واضح للقوانين والاتفاقيات الدولية.وذكرت الهيئة في بيان لها أن الرحلة المذكورة هي رحلة اعتيادية مجدولة ومعروفة المسار ومستوفية لجميع الموافقات والتصاريح اللازمة والمتعارف عليها دوليا.وأكدت الهيئة أن دولة الإمارات العربية المتحدة ترفض هذا التهديد لسلامة حركة الطيران وستتخذ جميع الإجراءات القانونية اللازمة لضمان أمن وسلامة حركة الطيران المدني.وقال سيف السويدي، المدير العام للهيئة العامة للطيران المدني، إن دولة الإمارات ستتقدم، من خلال الهيئة، بشكوى رسمية اليوم الثلاثاء، إلى منظمة الطيران المدني الدولي «إيكاو»، فضلاً عن جهات ومنظمات إقليمية ودولية من أصحاب العلاقة بالطيران المدني، وذلك حول الاختراق الصريح الذي قامت به قطر لقوانين الطيران الدولي، من خلال اعتراضها لطائرتين مدنيتين تابعتين لدولة الإمارات.وأضاف السويدي ل«الخليج»: «سنقدم شكوى رسمية إلى منظمات الطيران المعنية، مدعومة بالبراهين والأدلة التي تؤكد اعتراض قطر للطائرتين المدنيتين، بما يعرض سلامة المسافرين للخطر». وذكر أن مسارات الرحلات التي تسير فيها طائراتنا واضحة ومحددة، ومعتمدة من قبل منظمة الطيران المدني الدولي، مشيراً إلى أن رحلات شركاتنا مجدولة بشكل يومي، وتسير بشكل اعتيادي ولم تطرأ أية تغيرات في المسارات تتطلب من أحد اعتراضها.وأكد السويدي أن الاعتراض القطري للطائرتين، يعتبر تهديداً مباشراً لأرواح مسافرين أبرياء، وهو اختراق واضح لاتفاقية شيكاجو، والطيران المدني الدولي، كما أنه تهديد غير مبرر وخطير للطيران المدني. وشدد السويدي على أن طائرتينا اللتين اعترضتهما المقاتلات القطرية، لا تنطبق عليها متطلبات الاعتراض المتعارف عليها دولياً، موضحاً أن الاعتراض العسكري للطيران المدني، يكون في حالات معينة منها عدم اتباع الطائرات المدنية للمسارات المحددة، والطيران في مناطق محظورة.وتابع: «لدينا خيارات كثيرة لمواجهة التصرف القطري تجاه الطيران المدني، وتعريض حياة وسلامة الأبرياء للخطر، ومنها اللجوء إلى منظمة الطيران المدني الدولي». وأكد السويدي أن ما قامت به قطر يعتبر اختراقاً واضحاً لأنظمة الطيران الدولي، وعليها احترام القوانين والأنظمة المعمول بها لسلامة الحركة الجوية.وكشف السويدي عن تفاصيل اعتراض مقاتلات قطرية لطائرتين مدنيتين إماراتيتين، أمس الاثنين. وقال، في تصريحات ل«سكاي نيوز عربية»: «الطائرات المقاتلة القطرية اعترضت طائرتين مدنيتين تابعتين لدولة الإمارات، كانتا متوجهتين إلى البحرين»، مشيراً إلى أن الاعتراض الأول وقع في الساعة 10:30 دقيقة، والثاني في الساعة 11:5 دقائق، صباح أمس الاثنين.وأكد أن الرحلتين كانتا بين الرحلات الاعتيادية المجدولة معروفة المسار، مستوفية الموافقات والتصاريح اللازمة المتعارف عليها دولياً. وأوضح أن الحادثين وقعا عند مراحل اقتراب الطائرتين من مطار المنامة؛ أي في مرحلة الهبوط وانخفاض الارتفاع، متابعاً: «الطائرتان الإماراتيتان قابلتهما طائرات عسكرية بطريقة خطيرة وغير مسموح بها، حسب القانون الدولي المنظم للطيران المدني».وأوضح أن «اعتراض مسار طائرة مدنية بطائرة مقاتلة بشكل فجائي، قد يؤدي إلى رد فعل من الطيار يهدد سلامة الركاب والطاقم». وأكد أن «الطائرتين وصلتا بسلام إلى البحرين، وعادتا إلى الإمارات».وشدد السويدي على أن المسار الذي اتبعته الطائرتان «مسار ملاحي دولي متاح للحركة الجوية في هذه المنطقة، ولا يوجد أي اعتراض مسبق من قطر على استخدامه». وقال إن هذا حادث يعده الطيران المدني الدولي «اختراقاً خطيراً للاتفاقيات الدولية المنظمة لحركة الطيران المدني، وتهديداً صريحاً لأمنه وسلامته».
مشاركة :