فصائل سورية معارضة ستشارك بالعملية العسكرية التركية بعفرين

  • 1/16/2018
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أنقرة - قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الثلاثاء إن العملية العسكرية التركية المزمعة ضد قوات كردية في منطقة عفرين بسوريا سيدعمها مقاتلون من المعارضة السورية. وتصريحات أردوغان للصحفيين في البرلمان هي الأحدث ضمن سلسلة تحذيرات من عملية وشيكة تستهدف عفرين بعد أن قالت قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة إنها تعمل مع قوات يقودها أكراد لتشكيل قوة حدودية جديدة قوامها 30 ألف فرد في سوريا. توعد الرئيس التركي، الثلاثاء، بأن قوات بلاده "ستدمر قريبا أوكار الإرهابيين في سوريا، بدءا من مدينتي عفرين ومنبج، بريف محافظة حلب الشمالي". وشدد أردوغان على "أنه ما من أحد سيتمكن من عرقلة تركيا في مساعيها الرامية لمكافحة التنظيمات الإرهابية في سوريا". ويعمل التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة والذي يقاتل تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا منذ العام 2014، على تشكيل قوة حدودية جديدة قوامها 30 ألف فرد مع فصائل سورية متحالفة معه في شمال البلاد. وواجهت الخطوة معارضة شديدة من تركيا التي أغضبها بالفعل الدعم الأميركي للقوات الكردية في سوريا والتي تعتبرها أنقرة امتدادا لمتمردين أكراد في جنوب شرق تركيا. وتقود وحدات حماية الشعب الكردية السورية تحالفا لفصائل مسلحة حارب تنظيم الدولة الإسلامية في شمال وشرق سوريا تحت راية قوات سوريا الديمقراطية. وسوف تتولى القوة الجديد حماية حدود المناطق التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية وبدأ بالفعل تدريب مجموعة أولى من تلك القوات. وأكد الرئيس التركي في وقت سابق أن القوات المسلحة التركية "جاهزة" لشن عملية "في أي وقت" ضد معاقل وحدات حماية الشعب الكردية في عفرين ومنبج، في شمال سوريا. وأضاف أردوغان إن "الاستعدادات استكملت، وان العملية يمكن أن تنطلق في أي وقت"، مضيفا أن "العمليات (ستستمر) حتى القضاء على آخر إرهابي". وشنت تركيا بين آب/أغسطس 2016 وآذار/مارس 2017 عملية عسكرية برية أطلقت عليه اسم "درع الفرات" في شمال سوريا لإبعاد مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية نحو الجنوب، ومنع المقاتلين الأكراد من تحقيق تواصل جغرافي بين الأراضي التي يسيطرون عليها في شمال سوريا. وكانت تركيا نشرت في منتصف تشرين الأول/أكتوبر الماضي قوات مكلفة مهمة مراقبة في محافظة حلب المجاورة لعفرين في إطار إقامة مناطق "خفض توتر" في سوريا تقررت خلال محادثات آستانا التي تجري بإشراف تركيا وإيران وروسيا. وتمكنت قوات سوريا الديمقراطية من طرد تنظيم الدولة الإسلامية من مناطق واسعة في شمال شرق سوريا، بدعم من غارات التحالف بقيادة الولايات المتحدة الذي أمدها أيضا بالعتاد والسلاح. وأدى اختلاف وجهات النظر إزاء المقاتلين الأكراد إلى تصعيد التوتر بين واشنطن وأنقرة المنضويتين في حلف شمال الأطلسي.

مشاركة :