إللي ما ينشد فيه الظَّهْر

  • 1/17/2018
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

لا يوجد أحد في العالم ما ينشد فيه الظهر ـــــ أي «لا يعتمد عليه» برأينا ــــ مثل الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي قال فيه شعبه بشكل غير مسبوق ما لم يقله مالك في الخمر.. تكفي عشرات البرامج التلفزيونية الفكاهية والكلامية، تكفي التظاهرات التي تخرج ضده في المناسبات التي يسقط فيها بإحدى هفواته.. وقد تتوج ذلك كله بالكتاب المميز «النار والغضب» الأخير، الذي لم يستطع ترامب ولا محاموه إيقاف نشره.. فانتشر كالنار في الهشيم، ونفدت جميع نسخه من الأسواق الأميركية في ساعات قليلة، إن لم تكن دقائق! ووصلت الينا ترجمة عربية مختصرة خلال يومين، ومؤكد أن الأمر ــــ أي الترجمات ــــ تم لجميع اللغات، لأنه تم عن طريق عمَّنا (غوغل)، كما قيل لنا، وهذا سبب سوء الترجمة وعدم دقتها، بالإضافة إلى عامل الوقت او وجوب إنهاء الترجمة بأسرع وقت ممكن، حتى تكون في متناول كل فرد في العالم بفضل وسائل التواصل الاجتماعي، الأمر الذي تم بنجاح مذهل وغير مسبوق! آخر تصرّفات الرئيس الأميركي وصفه لدول في أميركا اللاتينية وأفريقيا «ببواليع قذارة»، أو أمر أسوأ وأقبح من ذلك لا يسمح رقيب الصحيفة بنشره، وقد ردت كل الدول المعنية عليه بردود قاسية قوية، كما صدم ملايين من الشعب الأميركي وسياسييه من التعبيرات التي تصدر عن رئيس دولتهم. آخر أخبار ترامب تعبير الملايين من الشعب الانكليزي عن رفضهم استقباله بمناسبة افتتاح السفارة الأميركية الجديدة في لندن! * * * ترامب المتقلّب، بالإضافة الى صفاته السلبية الأخرى، صدرت عنه تصريحات او تعليقات تتناقض مئة في المئة عما كان يصرّح به منذ أيام من تصريحات نارية: التصريح الأول عن استعداده للقاء أو التحدث مع «الصبي السمين» رئيس كوريا الشمالية، كم جونغ أون، بعد أن هدده بالويل والثبور وعظائم الأمور ومحو بلده من الخريطة، وان زره النووي في البيت الأبيض أكبر من الزر النووي للزعيم الكوري.. إلى آخر كلام ترامب المعتاد! التصريح الثاني هو عن إيران وموافقته على تمديد الاتفاق النووي معها ووقف العقوبات لمدة «120 يوماً»، وهو اتفاق ما زالت كل الدول الأوربية الموقعة عليه تتمسّك به.. وشكل تنصل ترامب منه صدمة لها! ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. علي أحمد البغلي Ali-albaghli@hotmail.com

مشاركة :