لاجئون بغزة يحتجّون على تقليص أونروا لأعداد موظفيها

  • 7/31/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

غزة/ نور أبو عيشة/ الأناضول-شارك المئات من اللاجئين الفلسطينيين، اليوم الثلاثاء، في وقفة، احتجاجاً على تقليص وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا"، أعداد موظفيها في قطاع غزة. ورفع المشاركون في الوقفة، التي نظّمتها "الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار"، أمام مقر الوكالة بمدينة غزة، لافتات كُتب على بعضها:" لن تمر المؤامرة"، و"لا تتركونا للجوع". وقال حسين منصور، عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وعضو الهيئة، خلال مشاركته في الوقفة:" أونروا تتخذ العديد من الخطوات التصعيدية بحق اللاجئين، كالتراجع في نطاق عملها، ووقف سياسة التوظيف، وتوقيف عدد كبير من المعونات الخدماتية في برنامج الطوارئ والصحة والتعليم". وأضاف:" إن تلك الخدمات جاءت بالتزامن مع المخططات الصهيونية الرامية لإنهاء الشاهد على النكبة الفلسطينية". وبيّن أن "إنهاء عمل الوكالة هو هدف رئيسي تسعى إليه إدارة أونروا بالتواطؤ مع كبار المسؤولين في المؤسسة الدولية؛ والذين أخذوا على عاتقهم تنفيذ تلك السياسات". وأشار منصور إلى أن "إدارة أونروا رفضت كافة المقترحات التي عرضت عليها، من اتحاد موظفي أونروا وفصائل من أجل حل مشكلة الموظفين". وتابع:" فضلا عن عدم اتخاذ إدارة أونروا إجراءات لتسريح عشرات الموظفين الأجانب والعرب الذين يحمّلون ميزانية الوكالة أعباءً مالية ضخمة، وهذا يؤكد تواطؤ إدارة الوكالة بالمخططات التي تستهدفنا". وحذّر منصور وكالة "أونروا" من "تصاعد الفعاليات الاحتجاجية في الأيام المقبلة إذا لم تتراجع أونروا عن قراراها". وكان اتحاد موظفي "أونروا" العرب، في قطاع غزة، قد قال إن نحو ألف موظف مهددون بالفصل من وظائفهم. وبحسب الاتحاد، فإن الوكالة أغلقت برنامج الصحة النفسية الذي يقدّم خدماته المباشرة للاجئين الفلسطينيين، ويعمل به نحو 430 موظفا. وقال الاتحاد، في بيان سابق، إن الوكالة ألغت، الشهر الماضي، برنامج "الطوارئ" ما يتسبب بخطورة كبيرة تطال المساعدات الغذائية المقدّمة لنحو 1.3 مليون لاجئ فلسطيني بغزة. ووفق الاتحاد، فإنه منذ أكثر من 4 شهور، أوقفت "أونروا" عقود العمل المؤقتة الخاصة بعشرات المهندسين. لكن أونروا، تقول إنها قررت عدم تجديد عقود، أكثر من 250 من موظفي برنامج الطوارئ (113 في غزة و154 في الضفة)، وإحالة حوالي 900 آخرين للدوام الجزئي حتى نهاية 2018. وتعاني الوكالة الأممية من أزمة مالية خانقة، جراء تجميد واشنطن 300 مليون دولار من أصل مساعدتها البالغة 365 مليون دولار. وتقول الأمم المتحدة إن "أونروا" تحتاج 217 مليون دولار، محذرة من احتمال أن تضطر الوكالة لخفض برامجها بشكل حاد، والتي تتضمن مساعدات غذائية ودوائية. وتأسست "أونروا" بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، لتقديم المساعدة والحماية للاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمس، وهي: الأردن، سوريا، لبنان، الضفة الغربية وقطاع غزة. وحتى نهاية 2014، بلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين في المناطق الخمس نحو 5.9 ملايين لاجئ، حسب الجهاز المركزي الفلسطيني للإحصاء (حكومي). الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :