«مؤتمر الأزهر» يؤكد نصرة القدس ويرفض القرار الأمريكي

  • 1/18/2018
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

أكد وزير الشؤون الإسلامية والدعـوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعـزيز بن محمد آل الشيخ، رئيس وفد المملكة إلى أعمال مؤتمر الأزهر العالمي لنصرة القدس، أن السعودية راعية الحرمين الشريفين وقبلة المسلمين قائمة اليوم بواجبها الإسلامي وبواجبها العربي بحماية القدس من كل الأخطار، ومنها تهويده، أو جعله عاصمة لدولة الاحتلال الصهيوني، لافتاً إلى أن نصرة القدس فرض لازم لا محيد عنه.وقال في كلمة افتتاح مؤتمر الأزهر العالمي لنصرة القدس القاهرة أمس (الأربعاء)، بمشاركة وفود من 86 دولة برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي: إن السعودية لتؤيد هذا الاهتمام من الأزهر الشريف بالقدس، وتعتبر أن الواجب الكبير هو الوقوف الراسخ والدائم إلى جانب الشعب الفلسطيني؛ لينال حقوقه المشروعة، وإقامة دولته وعاصمتها القدس الشريف. وأضاف «يأتي هذا المؤتمر لبحث آليات عملية تنتصر لكرامة الفلسطينيين، وكرامة العرب والمسلمين، تحمي أرضهم وتحفظ هوية المقدسات الدينية وتصد الغطرسة الصهيونية التي تحدت العرب، وتحدت المسلمين، وتحدت العالم، وتحدت القرارات الدولية».شيخ الأزهر: عام 2018 لدعم القدساقترح شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب أن يخصص عام 2018 ليكون عاما للقدس الشريف، تعريفاً به ودعماً مادياً ومعنوياً للمقدسيين ونشاطاً ثقافياً وإعلامياً متواصلاً تتعهده المنظمات الرسمية كجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والجامعات العربية ومنظمات المجتمع المدني وغيرها.وأكد أن السلام الذي يدعون إليه هو «السلام المشروط بالعدل والاحترام وانتزاع الحقوق التي لا تقبل البيع ولا المساومة ولا الشراء، سلام لا يعرف الذل ولا الخنوع ولا المساس بذرة واحدة من تراب الأوطان والمقدسات».وقال: «إن هذا المؤتمر ينعقد في ظل ما تشهده قضية فلسطين وخاصة ما آلت إليه أخيراً من تعقيدات السياسات الجائرة والقرارات غير المسؤولة، داعياً لكل القادة العرب والمسلمين وشرفاء العالم بالسداد والقوة والعزم والصلابة التي لا تلين إلا بالحق والعدل وإنصاف المستضعفين».عباس: القدس ستظل عاصمة أبدية لفلسطينأكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن القدس ستظل عاصمة أبدية لفلسطين، لافتاً إلى أن فلسطين تواجه تحديات كبرى بدأت منذ أكثر من 100 عام بوعد بلفور، وهناك مؤامرة كبرى تستهدف القدس بكل ما تمثله من قيم ومعان دينية وتاريخية وإنسانية وحضارية وتضرب القوانين والمواثيق الدولية والإنسانية.وقال إن المؤامرة ضد القدس مؤامرة استعمارية بكل المعاني من أجل زرع جسم غريب في فلسطين لصالح الغرب، وتتمثل المؤامرة في الإعلان الأخير الذي أصدره الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، وأدعى فيه زوراً وبهتاناً أن القدس عاصمة إسرائيل في تحد سافر لعقيدة ومشاعر ملايين المسلمين والمسيحيين على السواء.وأضاف أن الولايات المتحدة الأمريكية «قد اختارت أن تخالف القانون الدولي وجميع القرارات والاتفاقات الدولية والثنائية وتحدي إرادة الشعوب العربية والإسلامية وشعوب العالم كافة». ودعا الدول العربية والإسلامية الوقوف معا لتقول لهذا العالم الظالم لماذا كل هذه القرارات 750 قرارا في الجمعية العامة، و86 قرارا في مجلس الأمن ولا يطبق منها أي قرار، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني لن يذهب للإرهاب والعنف بل سيستمر في المطالبات السلمية حتى يحصل على حقوقه.أبو الغيط: الأزهر لن يسمح بإضعاف قضية فلسطينوأكد الأمين العام لجامعة الدول العربية السفير أحمد أبو الغيط أن الأزهر لن يسمح بإضعاف القضية، وأنه لن يخذل القدس أبدا. وشدد على ضرورة مساندة الشعب الفلسطيني الذي يعاني الكثير، وأن مساعدتهم واجب على كل مسلم، موضحا أن نُصْرَة الأقصى لن تتحقق إلا بنصرة أهله.الغانم: نصرة الفلسطينيينقال رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم: «إن عدونا يريد شيئا واحدا هو أن يهزم صاحب القضية وهو الشعب الفلسطيني وبعدها ييأس العرب ويتركون القضية وهو أمر خطير جدا»، مطالبا بنصرة المقدسيين ودعم الشعب الفلسطيني القابع تحت الاحتلال فهو القضية الرئيسية لنصرة القضية الفلسطينية.تواضروس: السلام يتحقق باحترام الشعب الفلسطينيأكد بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية البابا تواضروس الثاني أن السلام خيار لا بديل عنه ولا يأتي إلا باحترام الشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة كافة، مشدداً على أنه لا يمكن تجاهل مشاعر الملايين على وجه الأرض، مخاطباً العالم لينظر للقضية الفلسطينية بعين الإنصاف، لمنح حق المصير للشعب الفلسطيني بإقامة دولتهم وعاصمتها القدس الشريف.وأضاف أن قرار الرئيس الأمريكي بشأن القدس قرار ظالم وجائر، وقال: «نحن نرفض الظلم والقهر واستغلال النصوص الدينية»، مضيفاً نقف دائما بجانب مَن يناضلون من أجل حريتهم وكرامتهم وحقوقهم ضد المغتصبين، وعلينا أن نفكر كيف يستعيد هذا الشعب حقوقه.وزاد: «القدس لها مكانة مهمة في قلب كل إنسان»، مؤكدا أنها مؤهلة لتكون واحة سلام تلتقي فيه الصلوات ليدرك الناس أفرادا وشعوبا أهمية التعايش السلمي المشترك للعيش في سلام وأمان، لافتاً إلى أنه من المؤسف أن تكون مدينة القدس مسرحا للصراع والاقتتال.

مشاركة :