أكد استبيان نشره بنك أوف أميركا ميريل لينش لآراء مديري صناديق الاستثمار في يناير في الأسواق العالمية أن الأسهم أصبحت الأصول المفضلة للمستثمرين. وتضمنت أبرز النقاط الأخرى لنتائج الاستبيان انخفاض متوسط الأرصدة النقدية من 4.7 % في ديسمبر الماضي إلى 4.4 % هذا الشهر، في أدنى مستوى له في خمس سنوات. وقفزت مخصصات المستثمرين في الأسهم 55 % وهي أعلى نسبة في عامين، في حين انخفضت مخصصات الاستثمار في السندات إلى أدنى مستوياتها في أربعة أعوام إلى صافي 67 %. وتعتبر نسبة المستثمرين الذين يفضلون الاستثمار في الأسهم على السندات الحكومية الأعلى منذ أغسطس 2014 ووفقاً للاستبيان تراجع رصید المستثمرین الذين أشاروا إلى تخارجهم من الحماية ضد التصحيح في الأسواق على المدى القريب إلى صافي -50 %، وهو أدنى مستوى منذ العام 2013، وشكّل انقسام المستثمرين المستطلعة آراؤهم حول التوقيت المتوقع لبلوغ أسواق الأسهم الذروة في "العام 2019 أو ما يليه"، أكثر الردود شيوعاً من ما نسبته 25 % من إجمالي مديري صناديق الاستثمار الذين شملهم الاستبيان. وقفز صافي الإقبال على سوق أسهم صناديق التحوط تسع نقاط مئوية إلى صافي 49 %، وهو أعلى مستوى منذ عام 2006. وتوقع 15 % من المستثمرين ارتفاع أرباح الشركات العالمية بنسبة 10 % أو أكثر خلال العام المقبل في أعلى مستوى منذ العام 2011، وعلاوة على ذلك، يتطلع 57 % من المستثمرين لرؤية زيادة الشركات لإنفاقها الرأسمالي. وللمرة الأولى تجاوزت نسبة المستثمرين 28 % الذين يعتبرون أن الاستثمار قصير التقلبات الأكثر استقطاباً للمستثمرين. وأشار 36 % من مديري الصناديق إلى أن التضخم أو حدوث انهيار في أسواق السندات العالمية بنسبة 36 % تتصدر قائمة أكبر المخاطر التي تتهدد الأسواق، واشتملت الأخطار الكبرى الثلاثة أيضاً على حدوث خطأ في سياسات بنك الاحتياط الفيدرالي الأميركي/ البنك المركزي الأوروبي 19 %، وحدوث ما يسمى انهيار سريع بسبب "هيكلة السوق" 11 %. وتوقع 11 % من المستثمرين الذين شملهم الاستبيان استقرار منحنى العائد الاستثماري الأميركي في العام 2018، وهو أعلى مستوى في عامين. وعندما سُئل المستثمرون عن المناطق المفضلة، أكدوا رغبتهم في تعزيز استثماراتهم في منطقة اليورو والأسواق الناشئة واليابان، وأشاروا إلى أن المملكة المتحدة بعيدة عن توافق آرائهم، لتتراجع المملكة المتحدة مرة أخرى إلى مستوى قياسي منخفض جديد منذ العام 2001. وتناوب المستثمرون أنشطتهم الدورية بتفضيل الاستثمار في أسهم شركات التكنولوجيا (أعلى ارتفاع شهري منذ يوليو 2014)، في حين تخارجوا من مغامراتهم الدفاعية وتفادوا الاستثمار في أسهم الاتصالات (ثاني أدنى مستوى منذ العام 2005)، والسندات، والمرافق العامة وأسهم المملكة المتحدة. وفي سياق تعليقه على الاستبيان، قال مايكل هارتنِت، كبير المحللين الاستراتيجيين للاستثمارات العالمية في بنك أوف أميركا ميريل لينش: "يواصل المستثمرون تفضيل الاستثمار في الأسهم. وبحلول نهاية الربع الأول من العام الجاري نتوقع اندماج ذروة مواقف المستثمرين مع ذروة الأرباح والسياسة لتثبيت تذبذب الأسواق". ملحوظة: أجري استبيان بنك أوف أميركا ميريل لينش لآراء مديري صناديق الاستثمار لشهر يناير خلال الفترة من 5 ـ 11 يناير 2018، وشارك في الاستبيان 213 عميلاً يديرون 591 مليار دولار من الأصول. واستجاب 183 مشاركاً يديرون 526 مليار دولار من الأصول لأسئلة استبيان بنك أوف أميركا ميريل لينش لآراء مديري صناديق الاستثمار العالمية، كما استجاب 94 مشاركاً يديرون 197 مليار دولار لأسئلة استبيان بنك أوف أميركا ميريل لينش لآراء مديري صناديق الاستثمار الإقليمية.
مشاركة :