«بنك أوف أمريكا ميريل لينش» يوصي بشراء أصول الأسواق الناشئة

  • 4/20/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

دبي : بنيمين زرزور غيرت مجموعة بنك أوف أمريكا ميريل لينش نظرتها التشاؤمية حيال أسهم الأسواق الناشئة التي استمرت خمس سنوات، بأخرى تفاؤلية. وسجل مؤشر مورغان ستانلي للأسواق الناشئة مكاسب بلغت 6% منذ بداية العام لكنه لا يزال أدنى من أعلى مستوى بلغه قبل خمس سنوات بنسبة 30%. إلا أن المجموعة قالت إن تقييمات الأصول في آسيا عدا اليابان، وفي الأسواق الناشئة تبدو جذابة سواء لجهة نسبة السعر إلى الربحية أو لجهة نسبة السعر إلى القيمة الدفترية ليس فقط في التقييم الذاتي بل عند مقارنتها مع تقييمات الأصول العالمية. وجاء في البيان الذي أصدرته المجموعة قبل يومين: مارس الأداء الضعيف للأسواق الناشئة خلال السنوات الخمس الماضية ضغوطاً على المستثمرين. ونحن نعتقد أن التوازن في المخاطر يتخذ اتجاهاً معاكساً ولذلك ينبغي على المستثمرين التخلص من هذا الشعور السلبي والمسارعة إلى الاستثمار لآجال طويلة. وتكتسب الأسواق الناشئة زخماً جديداً من تقلبات الدولار التي منحت عملاتها المحلية قدرة تنافسية جديدة. فقد حققت العملة الخضراء مكاسب تجاوزت 33% منذ عام 2011 إلا أنه في الوقت الراهن بدأت تظهر عليها مؤشرات الاستقرار، حسب البيان. جاذبية الأصول تسبب ضعف عملات الأسواق الناشئة خلال السنوات الخمس الماضية في الحد من اندفاع المستثمرين أو تقليص استثماراتهم الأمر الذي يشهد تغيراً في الوقت الراهن في العديد من الدول. وأضاف البيان: تعزز القدرة التنافسية للعملات المحلية جاذبية الأصول في الأسواق الناشئة وبالتالي تحسن من هوامش ربحيتها بفضل الإقبال على صادراتها. موضحاً أن نسبة 40% من عملات الأسواق الناشئة تدور حالياً في نطاق مرتفع من التنافسية مقابل الدولار. من الأسباب الأخرى التي دعت بنك أوف أمريكا للتفاؤل حول أداء الأسواق الناشئة تراجع معدلات الإنفاق في رأس المال الأمر الذي يعتبره البنك مؤشراً على معدلات أرباح أعلى تنتظر المستثمرين. وجاء في البيان: نحن كمحللين استراتيجيين نتحفظ عندما يزيد تدفق الاستثمارات عن الحد المنطقي لأنها في هذه الحالة تكون استثمارات خاملة مولت بالائتمان الرخيص واندفعت بغريزة القطيع. واليوم نرى أن طفرة الاستثمارات في آسيا تخضع لتصحيح ذاتي كما هو الحال في أمريكا اللاتينية وشرق أوروبا وأفريقيا والشرق الأوسط. وهذا يعني أن هوامش الربح سوف ترتفع في آسيا والأسواق الناشئة خاصة لدى مقارنتها مع اليابان والولايات المتحدة. عدوى الإصلاح توقعت المجموعة أن تحظى اسهم الأسواق الناشئة بدفع من الإصلاحات التي جرت في الشركات الحكومية في الاقتصادات الناشئة بعد الأزمة والتي تمثل حوالي 51% من القيمة السوقية الإجمالية. وقال البيان: لا بد أن تسفر موجة الانتقاد العامة للفساد ولشح التمويل وارتفاع تكاليفه وتراجع دور الشركات الحكومية عن انتقال عدوى إصلاح تلك الشركات من دولة لأخرى. ففي البرازيل تسبب التلاعب والفساد في فقدان شركة بتروبراس الحكومية مليارات الدولارات الأمر الذي وضعها في مأزق بمجرد تراجع أسعار النفط. ولم تقتصر تبعات الأزمة على الشركة بل تعدتها لتطال مسؤولين كباراً وفي مقدمتهم رئيسة البلاد ديلما روزيف. وأكد البيان على أن المجموعة لا تتوقع عصا سحرية تقلب الموازين بين عشية وضحاها إلا أنها تعتقد أن ظروف التصنيف العامة قد تصب في مصلحة أصول تلك الأسواق. ولا تقتصر النظرة التفاؤلية على مجموعة بنك أوف أمريكا ميريل لينش بل إن عدداً من المحللين يتوقعون انتعاشاً في أداء الاقتصادات الناشئة. تفوق الدول المتقدمة جاء في بيان آخر صدر عن شركة دي بي إس ويلث مانجمنت أن أداء الأسواق الناشئة قد يكون أفضل من أداء الدول المتقدمة خلال الأشهر القليلة المقبلة بفضل برامج التحفيز الصينية وانخفاض المعدلات النسبية للتقييمات. وفي الحقيقة يبدو أن معدلات الفائدة السلبية وضعف الدولار بدأت تؤثر سلبا على مستويات العائد في الاستثمارات السريعة في الاقتصادات المتقدمة. وتتضمن الاستثمارات السريعة الاقتراض بعملة ذات أسعار فائدة منخفضة بهدف الاستثمار بأصول ذات مستويات عائد مرتفعة تتم بعملة أخرى في الغالب.

مشاركة :