حوار: حسين البدوي 2018/01/18 درس الكيمياء قبل أن يلتحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية، ورغم أنه عمل في المسرح والتلفزيون والسينما لكن نجاحه الكبير كان في التلفزيون، فما زال الجمهور يتابع بشغف دوره في «لن أعيش في جلباب أبي» والذي يعتبره الفرصة الحقيقية في حياته.. إنه الفنان محمد رياض الذي استقبلنا في مكتبه بمنطقة المهندسين بالقاهرة.. وإلى نص الحوار: * بعد غيابك 3 سنوات عن المسرح.. كيف تم ترشيحك للمشاركة في «الحفلة التنكرية»؟ - آخر مسرحية كانت في 2015، كانت مسرحية «باب الفتوح» لمحمود دياب وإخراج فهمي الخولي، وجاء بعدها «الحفلة التنكرية» للكاتب الإيطالي ألبرتو مورافيا وهو حائز على جائزة نوبل، وكانت عبارة عن رواية تمت كتابتها عام 1948م ثم قدمها أحد المسارح في أوائل الستينيات وترجمها الفنان الراحل سعد أردش، ولأول مرة يتم تقديمها على مسرح الدولة. المسرحية تتحدث عن النظم الديكتاتورية في العالم كله من أيام الديكتاتور الإيطالي موسوليني إلى أن تقوم الساعة، ورسالة المسرحية أن كل النظم الديكتاتورية يتخللها الفساد والمؤامرات ولم تثبت نجاحاً في العالم كله. وأقدم شخصية «تريزور» وهو حاكم إيطالي مستبد وديكتاتور له حاشيته ونظامه ديكتاروي. * وهل فعلاً أعلنت اعتزال المسرح؟ - المسرح مرهق جداً وصعب، ورغم أني أحبه ولكن البيروقراطية الموجودة في مسرح الدولة تجعلني أفكر جداً قبل أن أقدم عملاً مرة أخرى، وأفكر جدياً في عدم تقديم أعمال جديدة في المسرح. * كيف ترى ما يقدمه أشرف عبد الباقي وشباب مسرح مصر؟ - تجربة أشرف عبد الباقي رائعة، ويعجبني تفكيره جداً، وأرى أن «مسرح مصر» عمل حراكاً مسرحياً في مصر، وهي تجربة ناجحة بكل المقاييس، وأحيي أشرف عبد الباقي على أنه خاض التجربة بالشكل الاحترافي والذكي. * «كفر دلهاب» كان العمل الأول الذي يتضمن أحداثاً مرتبطة بالسحر.. ألم تكن الفكرة مقلقة بالنسبة لك؟ - المسلسل تم عرضه في موسم رمضان، وكنا نخشى عدم تقبل الناس للفكرة، لأن شهر رمضان يغلب عليه البرامج والمسلسلات الكوميدية، ولكن الحمد لله الناس تقبلت الفكرة. * تجربتك مع الراحل ممدوح عبد العليم في الضوء الشارد ما زالت ساطعة في سماء الدراما.. ما الموقف الذي تتذكره للراحل من كواليس التصوير؟ - أتذكر المشهد الذي صفعني فيه على وجهي، وكانت ضربة قوية، ثم قدم لي الاعتذار كثيراً بعد انتهاء التصوير. * وماذا عن التجربة مع نور الشريف في «لن أعيش في جلباب أبي»؟ - نور الشريف مدرسة كبيرة، وكل من عمل معه استفاد، فهو نجم عربي كبير ومحبوب ويساعد شباب الفنانين في بداياتهم. * شاركت في نحو 140 مسلسلاً.. ما العمل الذي اعتبرته فرصتك الحقيقية؟ - أول عمل مسلسل «العائلة»، ثم «لن أعيش في جلباب أبي» كان جواز مروري للوطن العربي. * كدت أن تسقط من على جبل عالٍ أثناء تصوير المسلسل الخليجي «يا صديقي»، وفي 2014 فصلتك 5 دقائق عن مكان انفجار حدث جوار وزارة الداخلية.. ماذا شعرت في المرتين؟ - شعرت أن الأجل لم يأت بعد، وتمنيت حسن الخاتمة. * ما الذي تفضله أكثر.. سينما مسرح تلفزيون؟ - التلفزيون والمسرح أكثر. * ما العمل الذي قدمته وشعرت أنه يمثل شخصيتك في الواقع؟ - لا يوجد عمل يشبهني كاملًا، ولكن جميع الأعمال بها جزء من شخصيتي. * ما الدور الذي تتمنى أن تلعبه؟ - أتمنى في الفترة المقبلة تقديم أعمال رومانسية، لأنني أقدم أدوار الشر منذ سنوات، ومن الممكن أن أقدم في رمضان المقبل «أكشن» وهذا لم أقدمه من قبل. * حدثنا عن مشاركتك في «سري للغاية»؟ - هو فيلم للتاريخ ومهم أن يشارك فيه جميع فناني مصر، بصرف النظر عن حجم الأدوار، والفيلم يتحدث عن أهم ثورتين حقيقيتين في تاريخ مصر 25 يناير و30 يونيو، ولكن لا أستطيع التحدث عن أي تفاصيل في الفترة الحالية. * قلت في تصريح لك إن «الهرم اتقلب» في العملية الدرامية، كيف ذلك ومن المسؤول؟ - خروج الدولة ترك الدراما في يد القطاع الخاص، والقطاع الخاص ما يهمه الأرباح، في الهرم المعدول كان قاعدة أي عمل هو الورق ويجلس المخرج مع المؤلف ثم ترشيح الأدوار، ولكن الآن الوضع اختلف وجود النجم وتجميع الأشخاص أولاً ثم يتم كتابة الورق، وهذا خطير، فضلًا عن حرب الشركات.
مشاركة :