تصدرت مدينة عفرين السورية الأحداث خلال الفترة الماضية فيما يتعلق بالشأن السوري، بعد العملية العسكرية التي بدأتها تركيا بقصف مواقع داخل عفرين يوم أمس الجمعة. وتباينت ردود الأفعال على العملية العسكرية التركية في مدينة عفرين السورية؛ حيث جدَّدت واشنطن رفضها للعملية التركية. وقالت وزارة الخارجية الأميركية، على لسان مسؤولٍ رفيعٍ، إن الأنشطة العسكرية التركية في شمال سوريا تزعزع الاستقرار، بينما نفى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الأنباء عن انسحاب الشرطة العسكرية الروسية من مواقعهم في محيط قرية كفر جنة شمال عفرين، باتجاه مدينتي نبل والزهراء. وهاجم لافروف أميركا وقال: إن جهود أميركا لتشكيل قوات محلية في شمال سوريا في عفرين تحديدًا تتناقض مع الالتزام بالحفاظ على وحدة الأراضي السورية. وكانت المدفعية التركية قد استهدفت، أمس الجمعة، مواقع في عفرين بقصفٍ من خلف الحدود؛ تمهيدًا لعملية عسكرية قال وزير الدفاع التركي نورالدين جانكيلي إن توقيتها متعلق بإنجازها في الوقت الأكثر فاعلية ونجاحًا. وقصفت الدبابات التركية مواقع للقوات الكردية في الداخل السوري وخاصة في مدينة عفرين، معلنةً بداية العملية العسكرية التي قد تتطور إلى حرب برية داخل التراب السوري. وأعلنت تركيا رفضها الدعم الأميركي للقوات الكردية على الحدود مؤكدة أن ذلك يهدد أمنها واستقرارها؛ حيث ترغب تركيا عادة في الإبقاء على مناطق منزوعة السلاح وخالية من المسلحين الأكراد عبر الحدود. يُذكر أن مدينة عفرين إحدى مدن محافظة حلب السورية، وتقع ضمن منطقة جبلية شمال غرب سوريا. وتقع عفرين في أقصى الزاوية الشمالية الغربية من الحدود السورية التركية، يحدها من الغرب سهل العمق في لواء إسكندرون والنهر الأسود الذي يرسم في تلك المنطقة خط الحدود، من الشمال خط سكة القطار المار من ميدان إكبس حتى كلس، من الشرق سهل أعزاز ومن الجنوب منطقة جبل سمعان.