تغمر نفوسنا الغبطة ونحن نواصل مسيرة مهرجان سلطان بن زايد التراثي، ونزهو مسرورين، مع انطلاقة دورته الجديدة هذا اليوم، وقد شهد المهرجان تطورات كثيرة، بتوجيهات سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة، رئيس نادي تراث الإمارات، الذي يشمل برعايته المهرجان منذ انطلاقته قبل سنوات بعيدة، ويحرص على حضور فعالياته ومتابعتها بدقة واهتمام، ويواظب على تقييم كل حيثياته كي يظل المهرجان حدثاً سنوياً يخلّد جانباً مهماً من موروثنا الأصيل، بما يتواءم مع البذار الطيبة التي غرسها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في الحفاظ على تراثنا المجيد، ويتابع رعايتها والاهتمام بها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ورعاه. يمثل هذا المهرجان أهم الأنشطة التي ينظمها النادي في موسمه السنوي، نظراً لشمولية المهرجان واتساع فعالياته، وبما يشكله من تظاهرة رياضية واحتفالية تراثية وثقافية، تنسجم مع التوجهات الرسمية في الحفاظ على تراثنا الأصيل، وكذلك في دعم السياحة التراثية التي صار للنادي بصماته الواضحة فيها، وإبراز اسم أبوظبي كعاصمة مميزة في هذا المجال. ونحن في النادي سعداء جداً بالمظاهر الاحتفالية التي تشهدها سويحان طيلة أيام المهرجان كل عام، وبالمشاركة الواسعة من المواطنين وأبناء دول مجلس التعاون الخليجية في الحدث. وهذا بفضل الله أولاً، ثم بفضل جهود سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، ومتابعة سموه الحثيثة لجعل المهرجان تظاهرة تراثية ثقافية تليق بمستوى رياضة الهجن في الدولة، ودعم الملاك والمربين والمهتمين بهذه الرياضة الشعبية الأصيلة. لا شك في أن حضور ومتابعة ودعم سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان للمهرجان، والتوجيهات السديدة لسموه، ومتابعته الحثيثة لكل صغيرة وكبيرة، تقف وراء النجاح الكبير الموصول للمهرجان، وهذا ما يحفز ملاك ومربي الإبل على المشاركة الواسعة، ويجعلهم يعتبرون مشاركتهم واجباً وطنياً، للمحافظة على الموروث الشعبي، وتكريس الشخصية الإماراتية الأصيلة. سنبقى حريصين على بذل كل الجهود كي يظل المهرجان متسماً بأجواء ونشاطات ومظاهر شعبية واحتفالية عديدة، فالنشاط الاقتصادي، الذي تشهده مدينة سويحان مع المهرجان، حراك موسمي خاص ارتبط بالمهرجان، حيث يخلق المهرجان حركة قوية وانتعاشة اقتصادية من خلال السوق الشعبية التي تحفل بأجنحة وأركان مختلفة، تشارك فيها العديد من الهيئات والأسر المنتجة، والمجالس التراثية تنتعش من خلال لقاءات كبار ملاك ومربي الإبل، والمبدعون من الشعراء الشعبيين يثرون المهرجان بالقصائد ذات الصلة بالوطن والتغنّي بجمال الإبل، والفنانون يضفون على ليالي سويحان فرحاً وبهجة عبر غنائهم ومسرحياتهم، وشركاؤنا من مختلف الجهات الحكومية والخاصة يثرون المهرجان بمختلف أوجه الشراكة والدعم والتعاون، والتي تلقى منا كل تقدير.
مشاركة :