حدّثت الأكاديمية الأمريكية للأمراض العصبية إرشاداتها المتعلقة بالممارسات العلاجية لرعاية من يعانون ضعف الإدراك الخفيف، وأوصت بضرورة ممارستهم للرياضة بانتظام.توجد أدلة قوية على أن ضعف الإدراك الخفيف يتطور إلى خرف، ولكن بالرغم من ذلك فإن ليس كل مصاب بضعف الإدراك سوف ينتهي به الأمر إلى الخرف، ووفقاً للأكاديمية الأمريكية للأمراض العصبية فإن الأشخاص في عمر 65 عاماً فما فوق ممن يعانون ضعف الإدراك الخفيف يكونون عرضة لتطور حالتهم إلى الخرف بنسبة 7.5% خلال العام الأول من التشخيص، وفي العام الثالث يزيد الخطر الإجمالي ليصل إلى 20%. تكون الأعراض لدى من يعانون ضعف الإدراك الخفيف أخف منها لدى المصابين بالخرف، فعلى سبيل المثال ربما يجدون صعوبة في إنهاء المهام المعقدة أو التقاط المعلومات التي يقرأونها، وعلى العكس من ذلك فإن المصابين بالخرف يجدون صعوبة في المهام الأساسية التي تجعل الشخص قادراً على أن يعيش بطريقة مستقلة كالمقدرة على تناول الطعام والاستحمام وارتداء الملابس؛ وتم تحديث الإرشادات الصادرة عن الأكاديمية الأمريكية، والتي صادقت عليها جمعية الزهايمر، بأنه ما دامت الحالة غير مرتبطة بمرض الخلايا الدماغية الذي يسوء مع مرور الوقت، فإن ضعف الإدراك قابل للعلاج، وأوصت الإرشادات الحديثة بأن ينتظم من يعانون ضعف الإدراك الخفيف في ممارسة الرياضة بشكل منتظم كجزء من البرنامج العلاجي؛ ووجدت دراسات تابعت أشخاصاً يعانون تلك الحالة على مدى 6 أشهر، وظهر أن الرياضة مرتين بالأسبوع، يمكن أن تحسّن الذاكرة.