«درة الملاعب» .. قد تصيب وقد تخيب

  • 10/15/2014
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

يتزامن توقيت زراعة أرضية ستاد الملك فهد الدولي في الرياض الفعلي والدوري في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل مع استضافته حدثين مهمين، الأول قاري والثاني إقليمي قد يتسببان في فشل الزراعة هذا الموسم، وبتالي تضرر الأرضية طوال الموسم ونقل مباريات الموسم لملاعب أخرى. وتستضيف "درة الملاعب" في الأول من تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل نهائي دوري أبطال آسيا، حيث يستضيف الهلال نظيره ويسترن سيدني وأنديريرز الأسترالي، وفي الـ 13 من الشهر نفسه ستنطلق مباريات دورة كأس الخليج في نسختها الـ 22 والتي تستمر حتى الـ 26 منه. وعلمت "الاقتصادية" أن مسؤولي ستاد الملك فهد الدولي أوقفوا جميع النشاطات على أرضية الملعب عقب آخر مباراة أقيمت عليه التي جمعت الهلال بضيفه العين الإماراتي في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال آسيا والذي كسبه الأزرق بثلاثية نظيفة وكانت في الـ 19 من أيلول (سبتمبر) الماضي، من أجل بدء إدارة تجهيز الملاعب السعودية في الإدارة الفنية في الرئاسة العامة لرعاية الشباب في الزراعة الشتوية قبل موعدها، حيث من المفترض أن تبدأ الإدارة المشرفة على الزراعة في الأول من تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل. وبدأت الزراعة فعليا في الـ 25 من أيلول (سبتمبر) الماضي، على أن تسلم الإدارة الفنية الملعب إلى الاتحاد السعودي قبل مواجهة الهلال وسيدني بسبعة أيام. من جهته، اعترف خالد العقيل مدير ستاد الملك فهد الدولي أن من سوء حظهم أن هذا التاريخ يصادف موعد إقامة نهائي دوري أبطال آسيا، وقال "العمل الحالي في أرضية الملعب هو عبارة عن الصيانة السنوية الشتوية، وتسبق إقامة نهائي دوري أبطال آسيا إضافة إلى دورة كأس الخليج التي ستقام في الشهر المقبل". وأضاف "نبذل كل جهد من أجل أن تكون أرضية درة الملاعب في أجمل حلة، ونسابق الزمن من أجل أن يتم الانتهاء من كل التفاصيل في نهاية الشهر الحالي بإذن الله". وحول مدة ساعات العمل اليومية لإنهاء الصيانة السنوية، قال العقيل "نعمل طوال الـ 24 ساعة من خلال وجود الأيدي العاملة، وأرضية الملعب ستكون جاهزة لاحتضان المناسبات لتكون واجهة مشرفة للرياضة لدينا، خصوصاً أن هناك منافسة على مستوى قارة آسيا وبعدها احتضان العرس الخليجي الذي يشهد تواجداً جماهيرياً وإعلامياً مختلفاً". في المقابل، اعتبر المهندس سلمان النمشان مدير ستاد الملك فهد الدولي السابق أن تقديم موعد الزراعة الشتوية عن موعدها قد يفشل، وقد يتسبب في إيقاف النشاط الرياضي على أرضيته بعد الشهر المقبل، وقال "قد تطول حتى نهاية الموسم الرياضي". وأضاف "الزراعة في هذا التوقيت قد تصيب وقد تخيب، بنسبة 50 في المائة، وأتمنى أن لا يحصل ما أخشاه وهو تضرر الأرضية كون هذه الفترة هي فترة زراعة فقط، ولكن مجبر أخاك لا بطل على إقامتها في هذا الوقت، كان الله في عون زملائي القائمين على الاستاد". وكشف النمشان "تكمن المشكلة في الجهة الشمالية والوسطى كونها ستتعرض للشمس، أما الجهة الجنوبية والغربية فإن ضررها سيكون أقل بسبب الظل". وعن الحلول في رأيه، قال "يجب أن تزرع البذرة (5 أو 7 سنتمر) تحت الأرض وبهذه الصورة ستكون نسبة النجاح أيضا 75 في المائة". وطالب النمشان من القائمين على حفل ختام نهائي دوري أبطال آسيا وحفل افتتاح دورة كأس الخليج بعدم إقامة بروفات كثيرة على الأرضية، وقال "قننوها قدر ما تستطيعون، زيادتها ستضر بالأرضية كثيرا". وزاد "يجب إيقاف النشاط الرياضي على الاستاد مباشرة بعد نهاية العرس الخليجي لمدة 21 يوما على الأقل، والبدء في إصلاح الأضرار بزراعة جديدة خاصة المواقع المتضررة وأقترح أن يكون البدء في الإصلاحات من الـ 14 من الشهر المقبل، وحتى الـ 14 من كانون الأول (ديسمبر) المقبل". وأبان النمشان "أنا متأكد أن الأرضية ستفي بالمطلوب خلال المناسبتين المهمتين الآسيوية والخليجية وستكون الأرضية جميلة، لكني أخشى من تضرر الزرع الشتوي وبالتالي فإنها ستكون غير صالحة حتى نهاية أيار (مايو) المقبل، وبالتالي فلن يقام عليها أي مباراة في الدوري أو الكأس وإن أقيمت ستكون الأرضية غير جيدة".

مشاركة :