السعودية تصر على فرض صفقة القرن رغم الرفض الفلسطيني

  • 1/22/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

عواصم - وكالات: رغم حالة التوتّر القائمة بين السلطة الفلسطينية والمملكة العربية السعودية، على خلفية تمسك الأخيرة بـ «صفقة القرن» الأمريكية والضغط بطرق مختلفة على الفلسطينيين لقبولها، فإن الرياض لا تزال تُصرّ على فرض رؤيتها السياسية واللعب بالأوراق الفلسطينية الداخلية. ولعل آخر ما تم الكشف عنه من محاولات الرياض لدعم توجهاتها الخاصة نحو فلسطين، تنسيقها للقاءات سرية تجري على أراضيها مع مسؤولين فلسطينيين، يعتبرون من أبرز الشخصيات المرشحة لخلافة الرئيس محمود عباس على كرسي رئاسة السلطة الفلسطينية. وكشف «الخليج أونلاين»، نقلاً عن عضو في اللجنة المركزية لحركة «فتح»، أن الرياض استقبلت الأسبوع الماضي اللواء ماجد فرج، مدير جهاز المخابرات الفلسطينية، بصورة سرية وبعيدة عن أعين وسائل الإعلام. لماذا الآن؟ وأكّد القيادي الفتحاوي (الذي فضل عدم ذكر اسمه لحساسية منصبه) أن زيارة اللواء فرج للرياض استمرّت ثلاثة أيام، والتقى خلال زيارته بقيادات سعودية رفيعة المستوى، بتوجيه مباشر من الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده محمد بن سلمان. وذكر أن اللقاء السري بحث العديد من الملفات الهامة المتعلقة بالأوضاع الفلسطينية، وعلى رأسها «صفقة القرن»، وسبل إعادة تحريكها مجدداً رغم القرار الفلسطيني الرافض لها، بحسب ما صرح الرئيس «أبو مازن» مؤخراً بأن «الوساطة الأمريكية انتهت تماماً، وأن الصفقة هي بمثابة صفعة». ويضيف القيادي الفتحاوي: «لا تزال الرياض متمسكة بصفقة القرن، رغم الرفض الفلسطيني لها، والتصعيد الأمريكي والقرارات الخاصة بالقدس ونقل السفارة الأمريكية لها، وقطع المساعدات المالية عن السلطة ووكالة الغوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا)، وتحاول طرق كل الأبواب التي تمكنها من فرض رؤيتها الجديدة علينا». ويشير إلى أن لقاءات المسؤولين السعوديين مع اللواء فرج بحثت هذا الملف بشكل معمق وجدي للغاية، في محاولة للوصول لنقطة تقاطع مشترك، تُجبر فيها الرئيس عباس على التراجع عن قراره الأخير برفض الصفقة والوساطة الأمريكية في المفاوضات مع إسرائيل، وذلك ضمن شروط معينة ورؤية سعودية خاصة. وقبل أيام صدر تصريح جريء عن أحمد مجدلاني، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، اتهم فيه الرياض «بنقل مقترحات «صفقة القرن» الأمريكية التي تقوم على تصفية القضية الفلسطينية»، لكن سرعان ما أخرجت الرئاسة الفلسطينية بياناً تتنصل فيه من تصريحات مجدلاني حول دور الرياض بالصفقة، لكن دون أن تنفيها. وكانت تقارير إخبارية قد أوردت في السابق أن بن سلمان استدعى الرئيس محمود عباس إلى الرياض، وأبلغه بمضامين «صفقة القرن»، وحاول الضغط عليه وهدده بالإقالة في حال رفضها، وتعيين من يقبلها في منصبه. جدير بالذكر أن مصطلح «صفقة القرن» يطلق على خطة تعمل الإدارة الأمريكية على صياغتها لتسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، ويقول مسؤولون أمريكيون إن «الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، سيكشف قبل منتصف العام المقبل عن الصفقة». الرؤية الخطيرة وفي سياق آخر، وبعيداً عن ضجيج «صفقة القرن»، كشف القيادي الفتحاوي لـ «الخليج أونلاين»، «أن السعودية تريد أن يكون لها دور قوي في الساحة الفلسطينية، وأن تلعب بكل الأوراق التي تستطيع الوصول لها». وأضاف: «بقاء الرئيس عباس على كرسي رئاسة السلطة الفلسطينية دخل العد العكسي؛ لذلك هي تحاول تجهيز خليفته المحتمل لهذا المنصب، وفقاً لرؤيتها الخاصة، وقد يكون اللواء ماجد فرج في نظرها هو الرئيس القادم للسلطة الفلسطينية». وأشار القيادي الفتحاوي إلى أن الرياض تثق كثيراً برجل المخابرات الأول في فلسطين، وتحاول أن تصدره للمشهد الفلسطيني والعربي وكذلك الدولي. من جانب آخر، نقلت قناة إسرائيلية توقعات لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بأن تقدّم الولايات المتحدة الأمريكية «خطتها للسلام في المنطقة في وقت قريب». وذكرت القناة الإسرائيلية الثانية، أن نتنياهو توقع أن يطرح الأمريكيون خطتهم للسلام والمتعارف عليها إعلامياً باسم «صفقة القرن» خلال الأشهر المقبلة، «حتى دون موافقة الفلسطينيين»، موضحة أن الخطة «تشمل نقل بعض أحياء فلسطينية تقع في الشطر الشرقي للقدس إلى السلطة الفلسطينية». وبحسب القناة يؤكّد نتنياهو أن هذه الخطة «هي الأفضل وأكثرها ملاءمة لإسرائيل»، لافتاً إلى أن «نشر الخطة الأمريكية، سوف يمحو الخطط السابقة لأوباما، كيري وكلينتون، والتي تتضمن إخلاء المستوطنات، والانسحاب لحدود 4 يونيو 1967». وبحسب رئيس الوزراء الإسرائيلي، «ستتخذ واشنطن في وقت لاحق خطوات أحادية لصالح الموقف الإسرائيلي كما هو الحال في القدس»، وفق قوله.تسبب بأضرار نفسية واجتماعية ..الداعية محمد العوضي:الحصار يغرق المنطقة بالصراعات ويقطع الأرحام الكويت - وكالات: أبدى الداعية الكويتي الدكتور «محمد العوضي» حزنه الشديد على الصراعات التي تغرق فيها منطقة الخليج منذ بدء الحصار المفروض على قطر، وما تسبّب فيه من قطع لصلة الأرحام بين شعوب الخليج وتشريد آلاف العائلات. وفي تغريدة له عبر حسابه الشخصي في «تويتر»، غرّد «محمد العوضي»، قائلاً: «تزداد الأحزان في كل اتجاه بسبب صراعات دول الخليج، ومنها حجم الضرر النفسي والاجتماعي للثمار الفاسدة من هذا الصراع في تقطيع الأرحام بين أهالي الخليجيين وتفريق الأقارب والأصهار والأنساب». وأضاف «كم من زواج تم بين قطري وسعودية أو العكس خارج بلدانهم وبغياب أرحامهم حتى العزاء والمواساة حُرموها». ويعد العوضي من القلّة القليلة من الدعاة الذين جاهروا بمواقفهم الرافضة لسياسيات دول الحصار التي أمعنت في حصارها لدولة قطر، ومنعت الآلاف من العائلات المقيمة في قطر ومواطني الدول الخليجية الثلاث (السعودية، والإمارات، والبحرين) من تبادل الزيارات؛ بل وحرموا أطفالاً رضّعاً من السفر للقاء أمهاتهم في الإمارات، بدعوى حيازتهم الجنسية القطرية. كما منع العديد من الأزواج والعائلات المتصاهرة من تبادل الزيارات في الأفراح والأتراح، وصولا إلى إقدام دول الحصار على قطع الاتصالات الهاتفية الواردة من دول قطر، وحرمان العائلات من الاطمئنان على ذويهم، كما ورد في آخر تقرير للمفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، وتقارير اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بدولة قطر.طالبتها بزيادة حصص حجاج القارة دون مقابل.. الحملة العالمية:الرياض تبتزّ دول إفريقيا لتأييد حصار قطر جاكرتا - وكالات: طالبت الحملة العالمية لمنع تسييس المشاعر الإسلامية المملكة العربية السعودية بزيادة حصة الدول الإفريقية في الحج بما يضمن أمن وسلامة الحجاج بعيداً عن الابتزاز السياسي الذي عادةً ما تمارسه السعودية مع الدول التي تكون بحاجة ماسة لزيادة حصتها في الحج. كما ودعت الحملة العالمية السعودية إلى عدم ربط الحج بالمواقف السياسية للدول الإفريقية، حيث إن هناك سابقة في موضوع ربط الملفات السياسية وزيادة حصص الحج. في موسم الحج الماضي، ساومت المملكة العربية السعودية بعض الدول الإفريقية ذات الأغلبية المسلمة، خاصة دولة نيجيريا في زيادة حصتها في الحج مقابل الوقوف بجانب دول الحصار ضد دولة قطر. وهذا قد يجعل الدول الإفريقية تقع بين مطرقة اتخاذ مواقف سياسية تكون مجبرة عليها وسنديان عدم زيادة حصتها في الحج. وجدّدت الحملة العالمية مطالبتها للمملكة العربية السعودية بتطبيق العدالة في توزيع حصص الحجاج على جميع الدول في العالم وأن يكون نظام التوزيع أكثر شفافية وإشراك المؤسسات والدول الإسلامية في إدارة هذا الملف الهام لجميع المسلمين في شتى بقاع الأرض. وعليه جدّدت الحملة العالمية مطالبتها للسلطات السعودية بوقف ممارساتها القائمة على تسييس المشاعر المقدسة سواء في خدمة توجهاتها الداخلية أو نزاعاتها وخلافاتها السياسية الدولية.

مشاركة :