مستشفيات خاصة تُـتَـاجر بالدِّمَـاء، من أجل زيادة أرباحها، وانتفاخ حِـسَـابَـات مُـلاكِـها من الـهَـوامير؛ حيث تبيعه للمرضى المحتاجين بأسعار خيالية تصل فيها قيمة (الـكِـيس الواحد) إلى (1800 ريال)!! وللقضاء على هذه المُـمَـارسَـة تقوم ثلاث فِـرق من وزارة الـصّـحة بمطاردة تُـجّـار الـدّم؛ هذا ما أكدته صحيفة الوطن الأسبوع الماضي. وبما أنّ جَـشَع أولئك قد وصل إلى هذه المرحلة، وذاك الانحطاط الأخلاقي، فمَـن يَـدري، فربما للبحث عن المزيد من الأموال والدماء قاموا بِـسَـحبها من المرضى وهم نائمون أو غافلون، (فانتبهوا يا سَـادة)!! ثم إنّ رواج تلك التجارة عند بعض المَـشَـافِـي الخاصة قد يُـفَـسِّـر ظاهرة كثرة ما تطلبه من تحاليل وكميات كبيرة من الدماء من المرضى المساكين!! ما أصعب وأقسى أن يَـسْـخَـط َحُــبُّ المال إنسانيةَ بعض البشر ليتحَـولوا إلى مَـصّـاصِـي دِمَـاء من عروق وشَـرايين الضعفاء! ولذلك فلابد أن تصل مطاردتهم إلى القبض عليهم، وتطبيق أقسى العقوبات في حقهم، وأن يُـشَـهّـرَ بهم في مختلف المنابر، وأن تُـغلق مستشفياتهم!! ويبقى لعل أبرز وسائل القضاء على تلك الجريمة توفير كميات كبيرة من (الـدّم) في مراكزه وبنوكه المحلية، وتشجيع المواطنين والمقيمين على التّـبَـرّع بمختلف الوسائل المتاحة مع استخدام مواقع التواصل الحديثة، والأهم الاقتراب من المتبرعين والوصول لهم في أماكنهم! وذلك بِـبَـثّ ونَـشْـرِ عَـرَبَـات التّـبَـرّع في مواقع ومناسبات التجمعات الإنسانية كالاحتفالات الوطنية والملاعب الرياضية، والأسواق التجارية الكبرى، وتقديم الحوافز والهدايا التشجيعية لهم بالتعاون مع القطاع الخاص! تَـكْـفُـون يا الرّبع سارعوا بتأمين (الـدّم) للمرضى المساكين، وبعقوبة أولئك المجرمين، فالخوف أن يضطر بعض المواطنين لبيع دمائهم!!. aaljamili@yahoo.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (3) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain
مشاركة :