منظمة الدفاع المدني السوري التي تعرف باسم (الخوذ البيضاء) وتعمل في الأجزاء الخاضعة لسيطرة المعارضة في البلاد إن 13 مدنيا بينهم نساء وأطفال أصيبوا بعد أن استخدم "نظام الأسد" غاز الكلور في مدينة دوما في الغوطة الشرقية. وتقع دوما في الغوطة الشرقية شرقي العاصمة دمشق حيث يعيش نحو 400 ألف شخص تحت حصار الحكومة السورية ومقاتلين متحالفين معها منذ 2013. والغوطة الشرقية آخر منطقة كبيرة تسيطر عليها المعارضة قرب دمشق. وقالت مديرية الصحة في المناطق الخاضعة للمعارضة في منطقة دمشق إن الأعراض تشير إلى استنشاق المصابين غاز الكلور. وأضافت أن المصابين قالوا إن الرائحة في موقع الهجوم تشبه رائحة الكلور. ونقل المرصد السوري عن مصادر طبية محلية ومصادر أخرى أن غازات استخدمت في هجوم صاروخي عند الفجر في مدينة دوما مما تسبب في حالات اختناق. وأضاف المرصد أن غاز الكلور استخدم أيضا في هجوم صاروخي الأسبوع الماضي على الجيب. وقال شاهد في المنطقة إن السكان فروا من موقع الهجوم ويتلقون علاجا من مشاكل في التنفس في مراكز طبية. وخلال العامين الماضيين توصل تحقيق مشترك أجرته الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى أن الحكومة السورية استخدمت غاز الأعصاب (السارين) واستعملت غاز الكلور مرارا كسلاح. كما خلص التحقيق إلى أن تنظيم الدولة الإسلامية استخدم غاز الخردل. أوقفت روسيا حليفة سوريا في نوفمبر/ تشرين الثاني تحقيقا دوليا يبحث عن المسؤولين عن هجمات بأسلحة كيماوية في سوريا من خلال منعها لمحاولات من الأمم المتحدة لتجديد تفويض التحقيق لثلاث مرات خلال شهر بعد أن وصفته موسكو بأنه تحقيق معيب. ووافقت سوريا في 2013 على تدمير ترسانتها من الأسلحة الكيماوية في إطار اتفاق توسطت روسيا والولايات المتحدة لإبرامه. ونفت الحكومة السورية استخدام الأسلحة الكيماوية.
مشاركة :