منظمات حقوقية تؤسس لجنة لمطاردة قطر دولياً

  • 1/23/2018
  • 00:00
  • 36
  • 0
  • 0
news-picture

رفضت منظمات حقوقية عدة، شاركت ضمن اجتماع مؤتمر الدول الأطراف، في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد في دورته السابعة التي احتضنتها العاصمة النمساوية فيينا، مشروعاً تقدم به وفد قطري في الجلسة العامة لاستضافة المؤتمر في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد، وأعلنت المنظمات في بيان أصدرته عزمها تأسيس لجنة دولية تعنى بضحايا مونديال كأس العالم 2022، وتعهدت بمقاضاة الحكومة القطرية أمام المحاكم الدولية على خلفية تجاوزاتها تجاه العمالة المشرفة على بناء وإنشاء ملاعب ومرافق كأس العالم المنتظر. وشددت المنظمات الحقوقية في بيانها الصادر، على أن هذه اللجنة ستعنى بملاحقة قطر دولياً على كافة الأصعدة ابتداءً من اليوم وحتى افتتاح البطولة المنتظرة وقالت: "سنفعل كل ذلك لإنصاف العمال الذين فقدوا أرواحهم في قطر، تحت أنقاض بناء المنشآت الرياضية لكأس العالم 2022، وقدموا حياتهم نتيجة فساد وتقاعس حكومة قطر عن توفير شروط الأمن والسلامة، لقد عاش العمال الأجانب في قطر ومازالوا يعيشون في حياة مزرية، فهم يعملون ساعات طوال تحت لهيب الشمس الحارقة، ويتقاضون رواتب متدنية، ويقيمون في مراقد متهالكة". وكشفت المنظمات في ختام بيانها أن أكثر من 1500 عمال ماتوا نتيجة الظروف القاسية التي واجهوها في قطر. وفي شأن متصل، نشرت صحيفة "دايلي فري برس" الصادرة عن جامعة بوسطن الأميركية، مقالاً هاجمت من خلاله المجتمع الدولي، لتجاهله الانتهاكات التي تمارسها حكومة قطر ضد العمالة الذين يعملون داخل الأراضي القطرية، وتحت عنوان "الأعمال الوحشية دون عواقب.. تقع في قطر" كتبت: "لا يغض المجتمع الدولي طرفه عن الجرائم، بل تمت مكافأة هذا النظام من خلال منحه الحق في استضافة فعاليات كبرى، كتنظيم مونديال كأس العالم 2022، وهذا يثير سؤالاً عن سبب مكافأتها في تنظيم البطولة أو حتى دعمها عسكرياً من أميركا؟ إنها ممارسات شاذة لم تعد مثار دهشة، بل أصبحت مثار إزعاج وبشكل شديد". واتهم دافيد داميانو كاتب المقال، اتحاد كرة القدم الدولي بأنه رأس الفساد قائلاً: "ما كان لقطر أن تحصل على استضافة البطولة، لو لم يكن اتحاد الكرة الدولي فاسداً، فأصبح من المحتمل جداً أن تكون الإمكانيات المالية التي تتوافر لدى حكومة قطر، عاملاً مساعداً في شراء تنظيم البطولة، فعلى رغم أنها اليوم -أي قطر -أصبحت دولة منبوذة خليجياً وعربياً بسبب سياساتها الخارجية، إلا أنها تمتلك ثروة ضخمة ناجمة عن وجود موارد نفطية هائلة، وتمتلك ثالث أكبر احتياطات غاز طبيعي، لكنها في المقابل تحظى بالكثير من السلبيات وأهمها استعبادها للعمالة". واستعرض الكاتب الإحصائيات التي تشير إلى وفاة أكثر من 1200 عامل، خلال عامين ماضيين داخل أعمال إنشاءات مونديال 2022 وقال: "الحقيقة أسوأ من ذلك بكثير، فهذه الإحصائية خاصة بالعمال الهنود والنيبال، وهم يشكلون 60 % من حجم العمالة المهاجرة، ولو استعرضنا التاريخ سنرى أن أكثر حدث رياضي حدثت وفيات بين عمالته، كان في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في روسيا عام 2014، فقد شهد وفاة 60 عاملاً، وهذا يعني أن قطر تجاوزت العدد بـ20 ضعفاً قبل خمسة أعوام من انطلاقة البطولة العالمية، فالعمالة في قطر تواجه الموت تحت ظروف عبودية قاسية". وحول الإصلاحات التي أدعت حكومة قطر إجراءها قال داميانو: "إنها مجرد حبر على ورق، ففي صحيفة (نيويورك تايمز) قال رجل أعمال إن العمالة الأجنبية يشكلون في نظام الكفالة القطري عبيد العصر الحديث بالنسبة لأربابهم، فالقطري يمتلك العمال بموجب النظام السائد هناك، وعلى الرغم من أن قطر وعدت بالإصلاحات على النظام لكن ذلك لم يتغير إطلاقاً، وقد قرأنا ما قاله جيمس لينش نائب مدير منظمة العفو الدولية في الشرق الأوسط من أن النظام في قطر لم يتغير ومازال قائماً بنفسه". واختتم الكاتب مقالته بالتطرق لأزمة الخليج مع حكومة قطر، والتي على إثرها قررت السعودية والإمارات والبحرين ومصر وعدد من الدول العربية والإسلامية، قطع العلاقات مع النظام القطري وقال: "لا أفهم لماذا "الفيفا" يتجاهل الأزمة الخليجية؟ إن صمته يقود كرة القدم للمجهول، وهذا يعني أن الكيان الرياضي الدولي مُصّر على أن تقام البطولة في قطر وهذا مؤشر خطر" . الملاعب القطرية تُبنى فوق جثث العمالة

مشاركة :