حصة المنصوري: تخريج 123 فتاة مؤهلة من أكاديمية قطر لتدريب المربيات

  • 1/24/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قالت السيدة حصة المنصوري، المدير العام لأكاديمية قطر لتدريب المربيات، إن فكرة أكاديمية المربيات انطلقت من خلال مبادرة رائدة أطلقتها صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، وكان هدفها الحفاظ على هوية الطفل القطري المتمثلة في دينه الإسلامي ولغته العربية، من خلال توفير مربيات مؤهلات بثقافة عربية وإسلامية ليساهمن في مساعدة الأم القطرية على تنشئة طفلها في بيئة آمنة وداعمة في ظل التطورات المتسارعة لوتيرة الحياة.وأضافت، في تصريحات خاصة لـ «العرب»، أن أكاديمية قطر لتدريب المربيات تعتمد على سياسة منفتحة للتواصل مع طالبي الخدمة من الأسر القطرية، فتستقبل الأكاديمية طلبات التوظيف والاستفسارات الخاصة بإجراءات توظيف المربيات، من خلال خط هاتفي مباشر معلن عنه، بالإضافة إلى الموقع الإلكتروني، كما تفتح الأكاديمية أبوابها يومياً لاستقبال الجمهور خلال أوقات العمل الرسمية، ثم تبدأ مرحلة جمع وفرز طلبات التوظيف للمربيات ودراسة حالة الطلبات المقدمة حتى يحين موسم التوظيف السنوي الذي يكون عادة في نهاية شهر أبريل من كل عام، ثم يتم تنظيم جلسات تعريفية فردية تخص كل أسرة يوضح من خلالها دور المربية وأهم بنود عقد التواصل، بالإضافة إلى تعريف الأسرة بالمربية في هذه الجلسات. التدريب وأوضحت المنصوري أنه يفتح باب العمل الميداني الذي يتم فيه تدريب المربيات على ممارسة المهنة داخل المنزل القطري على سبيل التدريب والتجريب، وإذا حدث الرضا والتفاهم بين الطرفين (المربية والأسرة) يتم استكمال خطوات تعيين المربية في المنزل. وأشارت إلى أن دور الأكاديمية لا ينتهي عند هذا الحد من التواصل، بل تقوم مسؤولة التوظيف في الأكاديمية بالتواصل مع المربية والأسرة على مدى الثلاثة شهور الأولى قبل نقل الوظيفة من الأكاديمية للأسرة، وذلك لتقديم الدعم اللازم حتى تصبح الأسرة والمربية على توافق تام، أما بعد انتقال عمل المربية رسمياً للأسرة تحرص الأكاديمية على تقديم بعض الورش الدورية الخاصة بالتربية ورعاية الطفل لضمان نجاح المربية وإحاطتها بمستجدات عملية التربية. رؤية 2030 وأكدت السيدة حصة المنصوري أن أكاديمية قطر لتدريب لمربيات، تسعى إلى تحقيق الأهداف الاستراتيجية المرتبطة بالرؤية الوطنية الواعدة لعام 2030 في الجزء الخاص بالتنمية البشرية، وذلك من خلال تقديم خدمات تدعم تنشئة الطفل القطري الذي يعد عماد المستقبل للوطن بأكمله. وتتجه الأكاديمية لتجويد ممارستها من خلال السعي للحصول على شهادة الجودة الإدارية (الآيزو)، وكذلك تسعى للحصول على اعتماد دولي لمنهجها الأكاديمي. وأضافت: «كما تحرص الأكاديمية على انتقاء بلدان ذات ثقافات متحضرة ومتطورة لاستقطاب مربيات يتميزن بإتقانهم للغة العربية، بالإضافة إلى تمسكهن بتعاليم الدين الإسلامي، لافتة إلى أن الأكاديمية قامت بتخريج 123 مربية حتى الآن». برامج التدريب وأشارت السيدة حصة المنصوري إلى أن أكاديمية قطر لتدريب المربيات تسعى إلى توفير تدريب عالي الجودة لمربيات مسلمات يتحدثن اللغة العربية ويمتلكن القدرة على تعليم الأطفال القيم الإسلامية، وتركز على برامج تدريبية تهتم بالرعاية الشاملة للأطفال، وتمكين الخريجات من ضمان النمو البدني والعقلي السليم للطفل أثناء الاعتناء به. وأكدت أن أكاديمية قطر لتدريب المربيات تنتهج معاييرَ صارمة ومتقدمة في عملية اختيار المربيات لضمان التحاق أفضل المتقدمات وأكثرهن احترافية ببرنامجنا التدريبي، منها أن تكون المتقدمة مسلمة وأن تجيد اللغة العربية تحدثاً وكتابةً، وتكون متخرجة من المرحلة الثانوية كحد أدنى، وأن تقدم بيان خبرة في مجالات رعاية الأطفال أو التدريس أو العمل في رياض الأطفال أو في التمريض أو طب الأطفال، أو غيرها من المجالات ذات الصلة، وأن تقدم لائحة حديثة برسائل التزكية الشخصية والمرتبطة برعاية الأطفال (لا تتضمن أفراد الأسرة أو الأقارب)، وذلك من أجل إثبات حسن السيرة والسلوك، وقدرتها على رعاية الأطفال والتحلي بسلوكيات إيجابية، ومنها السلامة والصراحة والصبر والموثوقية والقدرة على اتخاذ القرارات والإبداع. بثينة العثمان: تدريب ميداني على الموروثات القطرية قالت السيدة بثية العثمان -المنسق الأكاديمي- إن أكاديمية قطر لتدريب المربيات تقدم تدريباً ميدانياً للمربيات مع مراعاة العديد من الاعتبارات، بهدف تنمية الجوانب المهمة في المربية المحترفة؛ مثل المعرفة والمهارات والسلوكيات. وأضافت أنه على صعيد المعرفة، يجب على المربية اتباع الممارسات التي تضمن الحفاظ على بيئة آمنة وصحية ومناسبة للأطفال، وعلى صعيد المهارات، يجب تطوير اللغة العربية والمحادثة عند الأطفال، وإظهار التعابير ونبرة الصوت المناسبة، والتواصل الفعّال معهم، أما على صعيد السلوكيات، يجب بث روح المرح مع الأطفال، والعناية بالمظهر المهني، والتمتع بالاستقلالية والمهارات القيادية، وإجادة إدارة الوقت، وتطبيق مفاهيم السلامة، وتعزيز الصحة والنمو والتطوير عند إدارة الأنشطة اليومية للرضع والأطفال الصغار. وأوضحت أنه يتم تدريس الثقافة والتراث، والموروث الشعبي، والعادات والتقاليد؛ التي تشكل الهوية القطرية، وضرورة تشجيع الأطفال القطريين للحفاظ عليها، موضحة أن تدريب المربيات يتم من خلال برنامج أكاديمي يمتد لتسعة أشهر في العديد من المواضيع التربوية المهمة. الأسر القطرية تشيد بفكرة الأكاديمية أشادت الأسر القطرية بفكرة أكاديمية قطر لتدريب المربيات وأهدافها في ظل احتياجاتها لتوفير مربيات معلمات ومؤهلات، منوهين بأهمية وظيفة المربية. ونوهت السيدة لولوة عبد الله، بدور أكاديمية قطر لتدريب المربيات، خاصة في ظل اختلاف الثقافات ووجود عاملات في البيوت القطرية لسن على دراية بالثقافة العربية والإسلامية، وأكدت أنها حريصة على التواصل مع الأكاديمية بعد أن عرفت عنها. وأضافت أن الاهتمام بالأطفال وتربيتهم يجب أن يكون الشغل الشاغل لجميع الأهالي وأن يكونوا حريصين على المربية التي تقضي ساعات ليست بالقليلة مع أبنائهم. وقالت السيدة نورا محمد، لديها طفلان، إن وجود المربية يعد أمراً ضرورياً، خاصة أنها امرأة عاملة، أي تقضي ما يقارب 6 ساعات يومياً خارج المنزل، مما يؤكد أهمية المربية في المنزل لتعتني بالأطفال، لافتة إلى أنه يجب على الأهالي التفريق بين دور المربية ودور العاملة في المنزل. وشددت على ضرورة تريث الأهالي في اختيار المربيات لأطفالهن، لأنهن جزء من تشكيل ثقافة الطفل خاصة إذا كانت الأطفال صغيرة بالعمر. وقال السيد محمد يعقوب قطري، لديه 4 أطفال، إن زوجته ليست امرأة عاملة، ولكنه حريص على تواجد مربية في المنزل لمساعدة زوجته في تربية الأطفال، مؤكداً أنه يهتم بمتابعة تعامل المربية مع الأطفال وتقديم الدعم للمربية للاهتمام بالأطفال، بالإضافة إلى سؤال أبنائه من حين لآخر عن تعامل المربية معهم وتقييم أدائها وعملها معهم. وأضاف أن دور الأم هو الأساس والمربية دور ثانوي، لذلك يجب على الأهالي أخذ هذا الأمر في الاعتبار لأنه في النهاية يجب أن تكون صلة الأم بالأبناء قوية، لأن شعور الأطفال بقرب تجاه المربيات يفوق قربهم من الأب والأم، ستكون له آثار سلبية يحصدها الأهالي لاحقاً. سحر بكري: عدة معايير لتعيينهن لدى الأسر أشارت السيدة سحر بكري -مسؤولة التوظيف بالأكاديمية- إلى أن هناك عدة معايير لتعيين المربيات عند الأسر؛ ليتم تحقيق رسالة الأكاديمية وهدفها، وأيضاً تقديم الخدمة المطلوبة للطفل والأسرة. وأوضحت أن من أهم هذه المعايير أن تكون الأسرة قطرية الجنسية، ولديها القدرة على تطبيق شروط العقد، ويجب أن يكون لديها الوعي الكامل بوظيفة المربية، مما يسهل على جميع الأطراف الحصول على الخدمة المتميزة التي ستقدمها المربية. وأضافت أن أكاديمية قطر لتدريب المربيات، عضو في مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، وترمي إلى إثراء حياة الأسر ، من خلال توفير الدعم الأكاديمي والتدريبي للمربيات الناطقات باللغة العربية، لتعليم القيم الإسلامية وتعزيزها في المنازل. ويندرج ذلك ضمن إطار تحقيق الهدف الأسمى لمؤسسة قطر؛ المتمثل في بناء مجتمع متطور في دولة قطر، إلى جانب تعزيز الحياة الثقافية في البلاد، والحفاظ على تراثها.;

مشاركة :